أنقذ زلاتان ابراهيموفيتش فريقه مانشستر يونايتد من خسارة كانت قاب قوسين أو أدنى من التحقق بإحرازه هدف التعادل في الوقت بدل عن ضائع أمام ايفرتون. جنب المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، العائد من الإيقاف لأربع مباريات، مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو المزيد من الحرج وأنقذ مانشستر يونايتد من الهزيمة على أرضه أمام ايفرتون بإدراكه التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع أمس الثلاثاء في المرحلة ال31 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبدا ايفرتون في طريقه لكي يضع حداً لمسلسل المباريات المتتالية ليونايتد دون هزيمة في الدوري عند 19، وتحقيق فوزه الثاني فقط في "اولدترافورد" في زياراته ال24 الأخيرة لهذا الملعب في الدوري الممتاز (الفوز الأخر كان في كانون الأوّل/ديسمبر 2013 بالنتيجة ذاتها). لكن ابراهيموفيتش انقذ يونايتد بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وأبقى مسلسل المباريات المتتالية لفريقه دون هزيمة متواصلاً (20)، إلا أن ذلك لن يجنب مورينيو الانتقادات لأن فريق "الشياطين الحمر" اكتفى بالتعادل للمرة التاسعة هذا الموسم بين جماهيره. وقد يدفع يونايتد الثمن غالياً في نهاية المطاف، لأنه يحتل المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي يلتقي الأربعاء مع تشلسي المتصدر، لكن فريق مورينيو خاض مباراة أقل من ال"سيتيزينس". وبعد سلسلة من الفرص المتتالية ليونايتد الذي لم يفز بمباراة أنهى شوطها الأول متخلفا بين جماهيره سوى مرة واحدة من أصل 11 منذ رحيل المدرب الاسكتلندي الأسطوري اليكس فيرغوسون نهاية موسم 2012-2013، وجد فريق مورينيو نفسه متخلفاً للمرة الأولى على أرضه في 2017. وجاء هدف ايفرتون إثر ركلة ركنية وصلت الى أشلي وليامس فحول الكرة برأسه، لتسقط أمام فيل جاغييلكا الذي تفوق على المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو وحولها خادعة بين ساقي الحارس الإسباني دافيد دي خيا (22). والهدف هو الأوّل لجاغييلكا في الدوري بعد صيام دام ل703 أيام، وتحديداً منذ أيار/مايو 2015. وحاول يونايتد العودة سريعاً إلى اجواء اللقاء لكنه اصطدم بتألق الحارس الإسباني خويل روبليس الذي صد ببراعة ركلة حرة من الهولندي داني بليند، ثم نابت عنه العارضة في صد متابعة الإسباني اندير هيريرا (31). وواصل يونايتد محاولاته لكن دون جدوى، ليدخل فريق المدرب الهولندي رونالد كومان الذي فشل في أن يكون أوّل مدرب يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في معقل يونايتد (اثنان مع فريقه السابق ساوثمبتون)، الى استراحة الشوطين وهو في المقدمة خلافاً لمجريات اللعب. وفي الشوط الثاني زج مورينيو بالفرنسي بول بوغبا بدلاً من بليند بحثاً عن تعزيز الناحية الهجومية ومحاولة العودة الى اجواء اللقاء، وكاد أن يتحقق ذلك عبر لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته الرأسية من العارضة إثر ركلة حرة نفذها أشلي يونغ (55). واعتقدت جماهير يونايتد أن فريقها أدرك التعادل برأسية ابراهيموفيتش لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (70). وعندما اعتقد ايفرتون انه سيعود الى ليفربول بنقاط المباراة الثلاث، ناب أشلي وليامس عن حارسه وصد الكرة بيده داخل المنطقة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء وطرده بالبطاقة الحمراء. وانبرى ابراهيموفيتش بنجاح لركلة الجزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع وأنقذ فريقه من الهزيمة. ليستر يعادل إنجاز توتنهام وعلى ملعب "كينغ باور ستاديوم"، واصل ليستر سيتي حامل اللقب انتفاضته بقيادة مدربه الجديد كريغ شكسبير وحقق فوزه الخامس من أصل 5 مباريات خاضها مع خليفة الإيطالي كلاوديو رانييري، وجاء على حساب ضيفه سندرلاند متذيل الترتيب 2-صفر. ويدين ليستر بفوزه الجديد الى الجزائري إسلام سليماني (69) وجايمي فاردي (78) اللذين سجلا هدفي المباراة. وهذه المرة الأولى منذ ايار/مايو 2016 التي يسجل فيها فاردي هدفاً في ثلاث مباريات متتالية، والأهم أن حامل اللقب الذي يستعد للسفر الى العاصمة الإسبانية منتصف الأسبوع المقبل من أجل مواجهة اتلتيكو في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، ابتعد عن منطقة الخطر بعدما رفع رصيده الى 37 نقطة وبفارق 17 نقطة عن سندرلاند متذيل الترتيب، وهو يملك ايضا مباراة مؤجلة مع ارسنال. وأصبح ليستر ثاني فريق في تاريخ الدوري الممتاز يحقق 5 انتصارات متتالية بعد سلسلة من 5 هزائم متتالية، وهو الأمر الذي حقق توتنهام ايضا عام 2004. وحذا واتفورد وبيرنلي حذو ليستر وابتعدا بدورهما عن منطقة الخطر بفوز الأول على وست بروميتش البيون بهدفين للفرنسي مباي نيانغ (13) وتروي ديني (49) في مباراة أكملها بعشرة لاعبين بعد طرد الأوروغوياني ميغيل بريتوس (65)، والثاني على ستوك سيتي بهدف جورج بويد (58). ورفع واتفورد رصيده الى 37 نقطة ايضا وبيرنلي الى 35، فيما تجمد رصيد وست بروميتش وستوك سيتي عند 44 و36 نقطة على التوالي.