كشفت التحقيقات الجنائية بقسم شرطة التكامل، أمس (الثلاثاء)، عن تحرياتها في قضية مقتل رجل وإصابة ابنه على يد نظامي طعناً بسونكي، في مشاجرة وقعت بينهم بسبب حرق المجني عليه لنفايات في الشارع العام، وذلك في مدينة البشير بشرق النيل. وقال المتحري محمد عبد الرحمن آدم، لدى مثوله أمام القاضي حامد محمد سعيد، قاضي جنايات محكمة الحاج يوسف، إن الشرطة تلقت بلاغاً من الشاكي يفيد فيه بأن المتهم اعتدى عليه وعلى والده بالطعن ما تسبب في وفاته، وعليه تم تدوين بلاغ تحت المادة (130) من القانون الجنائي، وتحرك برفقة فريق من مسرح الجريمة إلى مكان الحادث، ووجد المجني عليه قد تُوفي، وبأمر تشريح صادر من النيابة أرسل الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وألقي القبض على المتهم وأخضع للتحقيقات بتهمتي القتل العمد وتسبيب الأذى الجسيم. وقال المتهم في استجوابه إنه في يوم الحادث كان عائداً من مشوار ووجد المجني عليه يقوم بحرق النفايات وسط الشارع بالقرب من منزله، فتحدث إليه مستنكراً فعله خوفاً من إيذاء المارة بالنيران، مضيفاً "في الأثناء حضر ابن المجني عليه يحمل (عوداً) مشتعلاً وضرب به المتهم، ما دفعه لأن يخرج السونكي ونشبت مشاجرة بينهم، إثرها سدد عدة طعنات للمجني عليه وابنه، واعترف المتهم بأنه كان يطعن المجني عليه وابنه كلما اقتربا منه للهجوم عليه، عندها سقط المجني عليه وتعارك مع ابنه حول السكين، وتدخل شخص وأخذها. وأضاف المتحري "فتم استخراج أورنيك جنائي للمتهم وأرسلت أداة الجريمة والمعروضات للمختبر الجنائي، وقدم مستندات الاتهام الخاصة بالجريمة بينها تقرير التشريح، الذي أكد وجود عدة طعنات للمجني عليه، بجانب كسر في الضلع الثالث وجروح متعددة في ساعد اليد اليسرى، وبأقوال الشهود واعتراف المتهم والتقارير الجنائية، وجهت له النيابة تهمة القتل العمد والأذى الجسيم تحت المادتين (130139) من القانون الجنائي.