قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ارتكب خطأ استراتيجيا وأساسيا في تعريف الإرهاب، بتوجيهه اتهامات فارغة ولا أساس لها ضد إيران. وقال قاسمي ردا على انتقادات العاهل الأردني لطهران في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الملك "وقع في خطأ استراتيجي في تعريف الإرهاب"، مضيفا أن "العبارات التي استخدمها في تصريحاته تشير ببساطة إلى جهله ونظرته السطحية تجاه تطورات المنطقة"، بحسب قوله. وأضاف قاسمي قائلا "من الصواب أن يلقي الملك الأردني في البداية نظرة بسيطة على الإحصائيات الرسمية الصادرة حول الأردنيين الذين انضموا إلى داعش والجماعات المسلحة الأخرى، ومن ثم يبدي وجهة نظره حول إيران التي تكافح في الخط الأمامي الإرهاب والتطرف من أجل ترسيخ أمن المنطقة"، بحسب ما جاء على لسان قاسمي. وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "ومن أجل دعم الأمن والاستقرار والوحدة في المنطقة، فمن الأفضل له (ملك الأردن) أن يخصص بعض الوقت لدراسة تاريخ وجغرافيا المنطقة"، على حد زعمه. وأشار قاسمي إلى أن "جانبا مهما من الأوضاع الراهنة في المنطقة هو نتيجة للرؤى الخاطئة لسياسيي بعض الدول تجاه العمليات السياسية، واتخاذهم سياسات تخريبية وخاطئة يمكنها جر المنطقة كلها إلى انعدام الأمن والاستقرار".