أجرى وفد بقيادة والي ولاية شمال كردفان وناظر "الكبابيش" جولة في مناطق "الحمر" في محاولة للقبول بالصلح بعد مواجهات دامية بين القبيلتين أسفرت عن مقتل العشرات، بينما تمركزت قوات الدعم السريع للفصل بين الطرفين. وشهدت مناطق بمحليتي النهود وسودري بولايتي غرب وشمال كردفان الأسبوع الماضي أحداثا دامية بين القبيلتين بسبب نهب مواشي لقي خلالها العشرات مصرعهم. ووصل والي شمال كردفان أحمد هارون برفقة ناظر قبيلة "الكبابيش" التوم علي التوم ومعتمد محلية الخوي إلى مناطق "أم مراحيك" و"أم فصول" في ديار قبيلة "الحمر"، يوم أمس الجمعة، على متن طائرة عمودية، لتقديم واجب العزاء في ضحايا الصراع. وكان في استقبال الوفد ناظر "الحمر" الأمير عبد القادر منعم منصور وأعيان القبيلة. وأبلغ مرافقون للوفد "سودان تربيون" أن الوالي وناظر قبيلة "الكبابيش" أبلغا أعيان قبيلة "الحمر" ضرورة الصلح بين القبيلتين، موضحا أنه تم الحديث عن امكانية دفع ديات رغم تشديد النائب العام على تقديم المتورطين للعدالة. وكان ذات الوفد قد زار منطقة "دونكي الحر" التابعة أيضا لقبيلة "الحمر" ضمن مساعي رأب الصدع مع "الكبابيش". وأفادت مصادر أن قوات الدعم السريع التابعة للجيش وصلت منطقة "أم فصول" وتمركزت في المنطقة لتأمين الأهالي وتحاشي أي مواجهات جديدة بين القبيلتين الجارتين. وبدأت لجنة عدلية هذا الأسبوع التحقيق في الأحداث التي وقعت بين منسوبي قبيلتي الحمر والكبابيش، بولايتي شمال وغرب كردفان، أعمالها بعد أن أدت القسم بمدينة الأبيض أمام النائب العام، بحضور ولاة الولايتين. وفرضت شمال كردفان إجراءات استثنائية لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، إضافة لحالة الطوارئ المفروضة أصلاً في ولاية غرب كردفان، لمزيد من فرض هيبة الدولة وحتى تؤدي الأجهزة المختصة عملها على الوجه الأكمل.