كذّبت ولاية الخرطوم أنباء راجت عن اعتزامها حظر الاحتفالات والتجوال بعد الساعة الثانية عشر ليلة رأس السنة الميلادية، وسط تحذيرات صادرة عن منابر المساجد والجماعات الدينية من الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة. وانتقد العديد من أئمة المساجد في خطب الجمعة الماضية، ما أسموه "المجون والخلاعة" التي تصاحب احتفال الشباب والشابات برأس السنة، وطالبوا السلطات بوضع حد ل "الظواهر السالبة"، وهو ما تسبب في سريان شائعات مفادها أن سلطات الخرطوم ستفرض حظرا للاحتفالات والتجوال بعد الساعة الثانية عشر، صباح الأول من يناير 2015. وكانت أنباءاً راجت في مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات اعتقلت، السبت، خلية تتبع لجماعة الداعية "مساعد السديرة" بقرية "صمد" في ولاية البحر الأحمر كانت تتدرب بجبال المنطقة لتنفيذ عمليات إرهابية في شارع النيل ضد المحتفلين برأس السنة، وفي ميدان الخليفة الذي يحتضن سرادق الطرق الصوفية المحتفلة بالمولد النبوي الشريف. وأكّدت لجنة أمن محلية الخرطوم اتخاذها كافة التدابير التي من شأنها حفظ الأمن وانسياب حركة المرور خلال الاحتفالات بالاستقلال والمولد النبوي، ونفت صدور أي قرار بحظر التجوال أو إيقاف الاحتفالات عند الساعة الثانية عشر من ليلة الاستقلال. وقال معتمد الخرطوم، رئيس لجنة الأمن بالمحلية اللواء عمر نمر إن اللجنة قررت استمرار جميع الإحتفالات العامة في الأندية والاحتفالات التي ترعاها المحلية حتى الثانية صباحاً. ووصف نمر، الأحد، ما أثير حول حظر التجوال بشارع النيل عند الساعة الثانية عشر من "ليلة الاستقلال" بأنه حديث غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، داعياً المواطنين لعدم الالتفات للشائعات التي يطلقها "المغرضين". وأبان نمر أن مجلس ولاية الخرطوم قرّر إيقاف جميع الاحتفالات عند الساعة الثانية عشر في منتصف الليل من أجل ترديد السلام الوطني ومن ثم مواصلة الاحتفالات. وقالت السلطات في ولاية الخرطوم، الأسبوع الماضي، إنها تعتزم تنفيذ حملات رقابة ودهم على الشقق المفروشة بالتزامن مع احتفالات رأس السنة للحد مما تسميه "الأعمال المخلة بالآداب والظواهر السالبة".