تمَّ إرجاء اجتماع آلية الحوار الوطني (7+7) مع الرئيس عمر البشير الذي كان مقرراً عقده، ليل الثلاثاء، لأجل غير مسمى، نسبة لارتباط الرئيس ببرامج أخرى. واستبعدت الآلية أن تكون الخلافات بين ممثلي المعارضة سبباً للتأجيل. وقال عضو الآلية من جانب المعارضة حسن عثمان رزق، في تصريح له، إن رئاسة الجمهورية أبلغتهم من خلال رسائل بإرجاء الموعد إلى أجل غير مسمى لارتباط الرئيس البشير ببرامج أخرى. وتفاقمت الخلافات بين أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني، بعد الإعلان عن إقصاء اثنين من قادة الأحزاب بسبب خرقهما التفاهمات الخاصة بمقاطعة الانتخابات، وهما ممثل حزب "الحقيقة الفدرالي" فضل السيد شعيب ورئيس حزب "العدالة" بشارة جمعة أورو. وشدّد رزق على أن قرار إبعاد كل من "شعيب" و"بشارة" ليس من اختصاص الجمعية العمومية للحوار، قائلاً إن أي تشكيك في شرعية الخطوة غير صحيح. وأضاف "عندما خرج حزب الأمة القومي من الحوار، نحن الذين استبدلناه وليس الجمعية العمومية التي يرأسها البشير". وقال رزق إن قرار تلك الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات يخالف رؤية المعارضة، مشدداً على أن قوى الحوار لن تستوعب الحزبين المفصولين في آلية السبعة لكن يمكنهما الاستمرار في أحزاب المعارضة. وفي غضون ذلك، قال ممثل حزب "العدالة" بشارة جمعة إن الإجراءات التي اتخذتها آلية الحوار المعارضة تجاههم غير صحيحة، وليست لها مرجعية داخل أجهزة ومؤسسات القوى السياسية المعارضة المشاركة في الحوار الوطني. وقال أرور، الثلاثاء، إن الهدف من عزل حزبي "العدالة" و"الحقيقة" هو عرقلة وتعطيل مسيرة الحوار الوطني. واتهم حركة "الإصلاح الآن "و"تحالف قوى الشعب العاملة" بأنهما يعملان على إعاقة الحوار، موضحاً أن إقصاء أي عضو من آلية (7+7) من حق رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا بعد رفع توصية وتقديم طلب باستبدالهم من الجمعية العمومية وكافة الأحزاب المشاركة في الحوار (حكومة أو معارضة).