عاد الهدوء لشوارع العاصمة الإريترية أسمرا, وعاد التلفزيون الحكومي للبث بعد انقطاعه لعدة ساعات، إثر محاصرة نحو (200) جندي لوزارة الإعلام وبث بيان يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وأعلنت شخصيات تقول إنها تمثل المعارضة أن هناك انتفاضة مسلحة بالبلاد. وأظهرت صور من التلفزة الإريترية بثاً مسجلاً لبرامج عادية، دون إشارة لأي أحداث إستثنائية في البلاد. من جهته قال مسؤول العلاقات العامة لمنسقية القوى الوطنية الديمقراطية الإريترية عبد الرحمن السيد، للجزيرة من لندن إن الذي جرى يمكن وصفه، بأنه حركة محدودة قامت بها قوى عسكرية حاصرت مبنى وزارة الإعلام، وأجبرت مدير التلفزيون الحكومي على المطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. غير أنه أضاف أن انقطاع الإرسال التلفزيوني بعد بث البيان يدل على أن السيطرة على الإعلام لم تكن بالطريقة الكاملة. وكانت أنباء أشارت إلى أن نحو (200) جندي إريتري، حاصروا في العاشرة من صباح الاثنين 21 يناير مبنى وزارة الإعلام ترافقهم مدرعات ودبابتان، وأشارت معلومات أخرى إلى محاصرة مجموعة أخرى لمطار العاصمة أسمرا. وقد بث مدير التلفزيون القومي بيانا طالب فيه العسكريون بإطلاق المعتقلين السياسيين وفقا لمصدر إريتري. ولم يصدر أي بيان فوري من حكومة أسمرة ويقود اسياس أفورقي (66 عاما) إريتريا منذ نحو عشرين عاما منذ انفصالها عن جارتها الأكبر إثيوبيا.