قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إنه قرر العودة إلى العمل السياسي لإنقاذ بلاده من "الصفقة الخاسرة" التي يمثلها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضح بلير في حديث لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية: "لا أريد أن أبقى صامتا في هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها، لأن ذلك سيعني أن مصير هذه البلاد لا يهمني. بلى، إنه يهمني"، وأضاف أنه لا يسعى لتجاهل إرادة الشعب الذي صوت لصالح "بريكست"، غير أن هذه الإرادة قد تتغير بعد أن يطلع البريطانيون على تفاصيل الاتفاق النهائي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وشن بلير في تصريحات صحفية أدلى بها في الأيام الأخيرة هجوما حادا على فكرة "بريكست" وحكومة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، متهما إياها بمحاولة إخفاء عواقب "بريكست" بالنسبة لبريطانيا. وقال لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "السيدة ماي بادرت إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، لأنها تسعى لتوسيع سلطاتها قبل أن يفهم المواطنون ماذا سيكلفهم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي". ويرى بلير أن هذه الخطوة "ستدمر السوق الداخلية وستختفي مئات الآلاف من فرص العمل، ما سيلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الوطني: "وبعد أن تتجلى هذه الحقيقة للجميع، ستشهد البلاد نقاشا جديدا بشأن "بريكست". واعتبر بلير أن المجتمع البريطاني يمر بصراع أجيال، لافتا إلى أن غالبية من تجاوزوا 65 من أعمارهم أيدوا "بريكست"، في حين صوتت ضده غالبية الشباب البريطانيين.