أكد الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه لا يجوز التخلي عن اتفاقات مينسك للتسوية في أوكرانيا، وشددا على ضرورة تحقيق نتائج قبل البدء في البحث عن بدائل. وشدد الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مع ميركل بعد محادثاتهما في سوتشي جنوبروسيا أنه من المستحيل تسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا بلا مفاوضات مباشرة بين الطرفين المتنازعين. وشدد بوتين على أن جذور النزاع المسلح يعود إلى الانقلاب على السلطة الذي وقع في كييف في فبراير عام 2014، وحمّل السلطات الأوكرانية مسؤولية تقسيم البلاد، وذلك عن طريق الحصار الاقتصادي المفروض على المناطق غير الخاضعة لسيطرتها، وقطع الخدمات المالية والاجتماعية عن سكان تلك المناطق، ووقف ضخ العملة الأوكرانية إليها. كما شدد بوتين على أنه لا يحق للمجتمع الدولي أن ينسى المآسي التي وقعت في سياق النزاع الأوكراني بما في ذلك جريمة حرق محتجين معارضين لكييف في مدينة أوديسا الساحلية في 2 مايو عام 2014، مشددا على أهمية ضمان نزاهة التحقيق من أجل منع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل. وقال بوتين إنه يشاطر المستشارة الألمانية موقفها حول ضرورة الحفاظ على اتفاقات مينسك وصيغة رباعية النورماندي كأساس لتسوية النزاع الأوكراني. وشدد قائلا: "أشاطر السيدة المستشارة موقفها أنه لا يمكننا تقديم أي بديل ولا يجوز لنا اختلاق شيء إضافة إلى صيغة النورماندي واتفاقات مينسك، وعدم وضع خطط جديدة دون أن نحقق ولو نتائج بسيطة لما وضعناه من خطط خلال السنوات الماضية".