سلّم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة محمد عثمان الميرغني، يوم الاثنين، أوراق مرشّحيه للمفوضية القومية للانتخابات، توطئة لخوض العملية الانتخابية المقررة في أبريل المقبل، وبرز اسم الحسن الميرغني، على رأس مرشحي القوائم النسبية. وقال القيادي في الحزب، وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، إن حزبه سلّم قوائم أوراق اعتماد مرشحيه للمنافسة على الدوائر القومية، والقوائم النسبية التي سيكون على رأسها الحسن الميرغني، وقوائم المرأة. وأشار عمر إلى أنهم لم يتقدموا بدوائر المجالس التشريعية بالولايات حتى الآن، وسيتم التقديم إلى تلك الدوائر في وقت لاحق. وأعلن الحزب في وقت سابق، أنه سينافس على 426 دائرة قومية و36 دائرة ولائية. من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية، الهادي محمد أحمد، إن المفوضية اعتمدت أوراق مرشحي الحزب الاتحادي الأصل، باعتباره حزباً وطنياً كبيراً مؤهلاً للمنافسة على المستويين القومي والولائي. في سياق ذي صلة، قال القيادي بالحزب علي السيد، إن ما رشح في بعض وسائل الإعلام، عن إقالة الميرغني للقيادي أحمد سعد عمر عن رئاسة ملف التفاوض مع المؤتمر الوطني، أمر غير صحيح. وأضاف السيد، أن لجنة الحوار التي كوّنها رئيس الحزب لا زالت تتمتع بصلاحياتها. وتابع في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه بالخرطوم، أن مجموعة من أعضاء الحزب، قررت مقاطعة انتخابات أبريل المقبل، على الرغم من موقف رئيس الحزب المعلن تجاه العملية الانتخابية، والخطوات العملية التي مضى فيها نجله لخوض الانتخابات. وأثار قرار دعم الميرغني، ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، حفيظة قيادات بارزة في الاتحادي الأصل، بعد أن رفضوا الخطوة وقرروا مقاطعة العملية الانتخابية برمتها، وكادت أن تعصف بالحزب العريق.
