أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بحث خلاله العلاقات الثنائية والحرب بليبيا والتعاون في التحقيق بشأن تحطم الطائرة المصرية وهنأ السيسي ماكرون بمناسبة توليه منصبه الرئاسي، وتمنى له "كل التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهامه الجديدة"، وفقا لبيان صدر عن الرئاسة المصرية اليوم الاثنين. وأكد السيسي تطلعه للعمل مع ماكرون خلال الفترة القادمة "من أجل مواصلة الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية على مختلف الأصعدة وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات". وتطرقت هذه المكالمة الأولى بين السيسي وماكرون إلى بعض القضايا الإقليمية، منها الجهود الجارية لحل الأزمة في ليبيا من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية هناك، إضافة إلى مواصلة التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بحادث تحطم طائرة "إيرباص 320" التابعة للخطوط الجوية المصرية، يوم 19 مايو/أيار 2016، في البحر المتوسط. وأقلعت الطائرة المنكوبة من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، متجهة للقاهرة، وكان على متنها 66 شخصا لقوا مصرعهم جميعا. وفي نهاية الاتصال وجه السيسي الدعوة لماكرون لزيارة مصر، وهو ما رحب به الأخير ووعد بتلبيتها في أقرب وقت. من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن حرصه على التعاون مع الرئيس المصري السيسي من أجل إضفاء المزيد من الزخم على العلاقات الثنائية القوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين. كما أعرب الرئيس الفرنسي الجديد عن تطلعه للتنسيق والتشاور مع مصر إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
