بدأت نُذُر الخلاف بين مجلس تحرير جبال النوبة، والمجلس القيادي العسكري المُكلَّف في النيل الأزرق، التابعين للحركة الشعبية قطاع الشمال، والمؤيدين لعبد العزيز الحلو. ففي وقت طالب فيه مجلس النيل الأزرق بضرورة ارجاء ملف التفاوض لحين انعقاد المؤتمرات وانتخاب الهياكل التنظيمية ديموقراطياً لتحديد قضايا التفاوض بما فيها حق تقرير المصير شرع مجلس جبال النوبة "القيادة الانتقالية للحركة" في مخاطبة الوساطة الافريقية رسمياً بتشكيل الوفد المفاوض للحركة، بناء على موجِّهات قرارات مجلس التحرير الأخيرة. وسمَّى الخطَّاب سليمان جبونة رئيس الحركة الشعبية بجبال النوبة رئيساً لوفد التفاوض. وأعلن المجلس القيادي العسكري المُكلَّف في النيل الأزرق، تأييده لتكليف عبد العزيز آدم الحلو برئاسة الحركة الشعبية والجيش الشعبي. مشيراً إلى أن المجلس القيادي العسكري المُكلَّف في إقليم النيل الأزرق، أعلن تأييده لقرارات مجلس تحرير جبال النوبة عقب اجتماع وصفه بالمهم في مقره ب"يابوس". ووضع المجلس في بيان صحفي مذيَّل باسم العقيد جمعة الهادي قوريي تلقت الصحيفة نسخة منه أمس عدة محددات لتأييده لقيادة الحلو. أولها؛ التشاور مع المجلس القيادي العسكري المُكلَّف في النيل الأزرق، هيئة الأركان، ومؤسسات التنظيم القائمة في جبال النوبة/ جنوب كردفان، لتكليف نائب الرئيس، والأمين العام للحركة، وترتيب أوضاع الجيش الشعبي في المنطقتيْن. وشدَّد البيان على ضرورة تكليف الهياكل والأجهزة الضرورية، عبر لجان إعادة إعداد "المنفستو" والدستور الانتقالي، والشؤون الإنسانية، والاتصال مع المنظمات الإقليمية والدولية والأصدقاء. كما طالب بالتحضير لقيام المؤتمرات الإقليمية والمؤتمر القومي في مدة أقصاها عام. وفي المقابل؛ كشفت مصادر مطلعة بجبال النوبة، أن المجلس الجديد الذي تم تكوينه قرر اختيار وفد جديد للتفاوض مع الحكومة برئاسة سليمان جبونة، وعضوية العميد التجاني الجمري الأمين العام للحركة الشعبية بالاقليم، والعميد جوزيف تكا من النيل الأزرق. مشيرة إلى أن القرار سمَّى العميد داؤود أشعياء، والعميد زكريا أزرق للوفد في الملفات الأمنية. إضافة إلى قمر دلمان ناطقاً باسم الوفد. وضم الوفد مدنيين من ممثلي تنظيمات المجتمع المدني، ومن المتوقع أن ينضم إليه العميد رمضان حسن نمر، كنائب لرئيس الوفد، حال صدور قرار بارجاعه للجيش الشعبي. وطلب الخطَّاب لقاءً استكشافياً مع الوساطة بعد أسبوعين، يسبق إعلان أية جولة مفاوضات مع الحكومة.