دفع المئات من طلاب إقليم دارفور، غربي السودان، باستقالات جماعية من جامعة "بخت الرضا" بولاية النيل الأبيض، مسببة بالاستهداف العنصري من قبل إدارة الجامعة، وغادر الطلاب الى ذويهم هربا من الاعتقالات بحسب بيان لرابطتهم ورفض كل من وكيل الجامعة يوسف خوجلي وعميد شؤون الطلاب معتز بكري التعليق ل "سودان تربيون" على الأمر. لكن لاحقا أصدر مدير جامعة بخت الرضا بروفيسور جاد الله عبد الله بيانا مساء الثلاثاء أكد فيه أن الجامعة تعامل جميع طلابها على حد سواء بدون النظر لانتماءات حزبية أو قبلية أو جهوية. وأكد مدير الجامعة أن الطلاب المفصولين بعد أحداث مايو الماضي تم اتخاذ الإجراءات بحقهم بعد التحري والتحقيق عبر مجالس المحاسبة مشددا على عدم الاستجابة لأي ضغوطات لاعادتهم. وأشار البيان إلى استمرار الدراسة في الجامعة، كما أن الامتحانات ستنعقد في موعدها المحدد. وقال عضو المكتب التنفيذي لرابطة طلاب دارفور بالجامعة أمجد آدم عبد الله ل "سودان تربيون" الثلاثاء إن طلاب دارفور ببخت الرضا البالغ عددهم 2000 طالب من بينهم 500 طالب دفعوا باستقالات لإدارة الجامعة، غادروا الى الخرطوم ومن ثم الى ذويهم بدارفور. وتابع "هناك توجيهات صارمة من السلطات بالدويم لاصحاب السيارات بمنع ترحيل منسوبينا من أبناء الإقليم إلى الخرطوم ما إضطر البعض للمغادرة نحو الطريق القومي المؤدي إلى الخرطوم راجلين في مشهد إنساني حزين". وقال مسؤول بالجامعة رفض ذكر اسمه ل "سودان تربيون" إن المشاكل بالجامعة سببها الفوز المتكرر لطلاب المؤتمر الوطني باتحاد الجامعة عبر التزكية الأمر الذي رفضه الطلاب متهمين إدارة الجامعة بالتواطؤ مع طلاب الحزب الحاكم. وقال عضو الرابطة إنه تم اعتقال 9 طلاب من دارفور ووجهت لهم اتهامات تحت المادة "130" القتل العمد، عقب أحداث عنف اندلعت بالجامعة في مايو الماضي واسفرت عن مقتل شرطيين، كما تم فصل 16 طالبا من الإقليم. ولفت الى أن إدارة الجامعة "ظلت تتعامل بشكل عنصري مع طلاب دارفور دون الآخرين ولا سيما تحريض أهالي الدويم ضدهم، ما يعني أن هناك استهدافا ممنهجا ضد الطلاب من إقليم دارفور". .