أماط حزب المؤتمر الشعبي اللثام عن خط سياسي مصاحب لخط الحزب المعلن بمقاطعة الانتخابات القادمة، بإطلاق حملة يقودها الحزب في كافة ولايات السودان تركز على القضايا الأساسية المطروحة على طاولة الحوار الوطني وتخدم خط الوفاق السياسي وقضايا الحريات ووحدة البلاد. وقال الأمين السياسي للشعبي كمال عمر أمس الجمعة أن الخط السياسي الذي يعتزم حزبه المضي تجاهه يرتبط بالقرار المُعلن بالمقاطعة، في حين أكّد على أن طرحهم يحمل القضايا الأساسية للأزمة التي تمر بها البلاد وخاصة قضايا (الحريات ووحدة البلاد، والوفاق السياسي)، بيد أنه اعتبر أن حزبه الآن يمضي تجاه تحقيق ذلك، بتوحد الأحزاب السياسية وتشكيل تحالفات كبرى تؤدي بنهاياتها إلى وحدة شاملة تماثل الوفاق وتشكيل قاعدة عريضة عبر الحوار ، واستطرد بالقول «المؤتمر الشعبي الآن يمثل رأس الرمح للوفاق السياسي وطرحه سيجمع أهل السودان دون إقصاء» وزاد "سنحاور اليمين واليسار والوسط وحاملي السلاح، من أجل تعزيز فرص الوفاق السياسي وإنجاح التسوية السياسية عبر الحوار الوطني الدائر بالبلاد"، بيد أنه تمسك بمقاطعة حزبه للانتخابات وبحثهم عن وفاق وطني يضمن الاستقرار، وفي غضون ذلك نفى عمر أن يسير خطهم المقاطع تجاه المُعارضة والتي تقود حملات لمقاطعة الانتخابات تحت مسمى «ارحل» أعلنتها أحزاب معارضة وعلى رأسها الأمة القومي و «معاً ضد تزوير الإرادة الوطنية» التي تقودها حركة الإصلاح الآن، وقال «نحن ما عندنا صله بيهم» وتابع بالقول بأن الحملات تنطلق من موقف سياسي واصفاً الحملات التي تقودها المُعارضة بالمعسكرات، وتابع أن الشعبي لا يمت لها بصلة، مُجدّداً قناعة حزبه بالحوار وإيجاد مخرج سياسي للبلاد عبره، وكشف عمر عن اجتماع آلية المعارضة المحاورة انفض «أمس الأول» وقال أن الاجتماع ناقش خطوات دعم الثقة بتهيئة المناخ وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً وعلى رأسهم «أبو عيسى ومكي مدني» مُجدّداً التزامهم التام في عملية الحوار ودعمه بكافة الوسائل، وأضاف بأن المعارضة المحاورة تعيش حالة من الوفاق السياسي من شأنه تعزيز العملية وإنجاحها في إشارة منه إلى أن الإلية السابقة غلب عليها طابع الخلاف مما عطل من عملية الحوار .