بدأت يوم الأحد بالخرطوم، الاجتماعات المشتركة بين الحكومة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، للاتفاق حول مرجعيات فريق العمل المشترك، المناط به الإعداد العملي لاستراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور "يوناميد". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية يوسف الكردفاني في تصريح له، إن هذه الاجتماعات تجيء تنفيذاً لمخرجات اجتماع الأطراف الثلاثة الذي تم منتصف ديسمبر الماضي بالخرطوم. وأكد الكردفاني جاهزية الحكومة لإعداد وتنفيذ استراتيجية الخروج. يذكر أن الحكومة طلبت من بعثة "اليوناميد" في نوفمبر الماضي، الشروع في الإعداد لمغادرة دارفور وفق الاستراتيجية التدريجية، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2173" الصادر في أغسطس 2014. ومن أبرز حيثيات طلب الخرطوم مغادرة اليوناميد، فشل الأخيرة في مهامها الأساسية، وهي حماية المدنيين من الاعتداءات، فصارت هي نفسها في حاجة إلى من يحميها من الاعتداءات من قتل وخطف، ما استدعى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، لأن يطلب مؤخراً من الحكومة السودانية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية قوات اليوناميد. ومن بين المبررات كذلك، التحسن الكبير في الوضع الأمني، خاصة في السنة الأخيرة، فضلاً عن رصد الأجهزة الأمنية لتجاوزات وصفت بالكبيرة، قام بها منسوبو البعثة بمقراتها وبمعسكرات النازحين.