شيعت جموع غفيرة من السودانيين، وأنصار الحزب الشيوعي في الخرطوم، الأربعاء القيادية فاطمة أحمد ابراهيم، التي رحلت عن الدنيا السبت الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز ال 83 عاما، وجرت المراسم وسط أجواء مشحونة وهتافات منددة بالنظام الحاكم. ووصل جثمان فاطمة التي تعتبر واحدة من الرموز النسوية في السودان، الى الخرطوم، صباح الأربعاء، واستقبلته حشود كبيرة تدفقت على مطار الخرطوم، ومن ثم تم المرور بالجثمان على دار الحزب الشيوعي بالخرطوم 2 بينما كان المئات في الانتظار بأم درمان حيث وري جثمانها الثرى وسط هتافات تمجد ارثها انضالي الحافل، كما حمل الشيوعيون لافتات وداعية، وأخرى تمتدح نشاطها السياسي الطويل. وتخللت مراسم تشييع القيادية الراحلة، هتافات مناوئة للنظام الحاكم، ودعوات لإسقاط الحكومة، كما منع عدد من النشطاء النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، ووالي شمال كردفان ، أحمد هرون، من المشاركة في مراسم التشييع. وقوبل مسؤولي الحكومة لحظة وصولها ميدان الربيع بأمدرمان، حيث قيام مراسم الصلاة على الجنازة، بعاصفة من الهتافات العدائية ، وتم رشقهم بقوارير المياه ، ما اضطرهما للإنسحاب السريع عن المكان.