أوضح المُتحدّث الرسمي باسم حزب البعث محمد ضياء الدين في حواره المنشور اليوم الإثنين، على صحيفة "الإنتباهة"، أن حزبه العربي الاشتراكي لديه موقف واضح من مسألة التدخل الأجنبي في الشأن السوداني وهذا الأمر أصبح واضحاً ومعروفاً، مؤكّداً في ذات الوقت اختلافهم مع نظام المؤتمر الوطني، مُشدّداً على عدم سماحهم لحزبهم أو لحلفائهم أن يستندوا إلى أي قوى أجنبية؛ لأنهم يعلمون تمام العلم أن المصالح الأجنبية ليست مرتبطة بمصلحة الشعب السوداني. وأضاف "صحيح أننا جزء من الأسرة الدولية ونتعامل مع هذه الأسرة الدولية بما يفيد شعبنا في إطار تبادل المنافع وإدارتها بشكل مشترك.. نداء السودان فيه تضمين لقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي في اجتماعه رقم 456 ونحن نفتكر أن هذا القرار خطأ كبير جداً أن تقبل الأحزاب السودانية بتضمينه في وثيقة السودان ونعتبر أن واحداً من أهم الأسباب التي أدت إلى الخلافات بين مكونات الجبهة الثورية مع بعضها البعض وبين مكونات قوى الإجماع الوطني". وجدّد رفضه للقرار رقم 456 قائلاً إن جوهر مضمونه هو العمل على تسليم الملف السوداني للإدارة الدولية بغرض إجراء تسوية سياسية بمكونات الأحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة والنظام ومنظمات المجتمع المدني. وذهب بالقول: بالنسبة لنا هذا مرفوض ونحن نعلم تماماً أن الملف السوداني في الاتحاد الأوربي تم تسليمه لدولة ألمانيا وهنالك إجراءات تجري الآن في الخرطوم بغرض إدارة حوار مشترك بين المكونات السودانية في ألمانيا كمرحلة أولى تمهيداً للقاء جامع يتم في جنوب إفريقيا أو أديس الذين يهرولون نحو التسوية السياسية حاولوا أن يضعوا غطاء دولي لإدارة التسوية مع النظام نحن موقفنا واضح في حزب البعث نحن ضد التسوية وإذا أردنا إدارة حوار مع النظام نعتقد أنه في الداخل أفيد من الخارج.