أعلن الأمين العام لحركة التحرير والعدالة بحر إدريس أبوقردة، تكوين حزبه رسمياً تحت مسمى "التحرير والعدالة"، وجاء إعلان الحزب بعد أيام قليلة من تدشين رئيس الحركة التيجاني سيسي حزباً آخر يحمل اسم "التحرير والعدالة القومي". وسيطرت خلافات حادة بين قيادات الحركة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، حول إنفاذ بند الترتيبات الأمنية تسببت في انقسام الحركة لحزبين. وأكد أبوقردة، في كلمة له أمام المؤتمر التأسيسي لحزبه، السبت، أن قضية السلام تمثل أولوية له لأنه لا يمكن تحقيق أي استقرار سياسي أو اقتصادي، إلا بتحقيق السلاح، داعياً الذين يحملون السلاح للانضمام لاتفاقية الدوحة. وشهد المؤتمر نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، والقيادي بالاتحادي الأصل أحمد سعد عمر، وممثلون للبعثات الدبلوماسية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد). وأشار أبوقردة إلى أن القضايا التي كانوا يناضلون من أجلها تحققت عبر اتفاق الدوحة الذي أصبح جزءاً من دستور البلاد، موضحاً أن التحدي الآن يتمثل في إنزال هذه الاستحقاقات على الأرض. وذكر أن حزبه يدعم قضية العدالة وإزالة المظالم ويعدها محورية في بناء دولة المواطنة، إضافة إلى إتاحة حرية التعبير والالتزام بحقوق الإنسان. وطالب بتحقيق مطالب المواطنين كافة، بما في ذلك قضية المهجرين بسبب سد مروي. وأبان أن من أولويات حزبه معاش الناس ومحاربة الفقر.