قال بكري يوسف، المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني، إن السُلطات فضت بالقوة، ندوة عامة لقوى (نداء السودان)، في مدينة دنقلا، مساء السبت، ما أدَّى إلى إصابة (40) شخصاً، واعتقلت شخصاً يُدعى بسَّام رياض، لكنها أطلقت سراحه بعد (3) ساعات. وقال بكري، أمس الأحد، إن مجموعة من الأهالي المتضررين من بناء السدود حاولت الوصول إلى مقر إقامة الندوة، لكن السُلطات منعتها وأغلقت طريق وصولها، وعدَّه مؤشراً جيداً للتفاعل الشعبي مع حملة (ارحل) الداعية إلى مقاطعة الانتخابات، ونوَّه إلى أن الندوة انطلقت بشكل طبيعي، وشرع ممثل حزب الأمة في مخاطبة الجماهير، لكن قوات الشرطة فرضت طوقاً أمنياً، وأن السلطات استدعت رئيس حزب الأمة القومي بالمدينة، وطالبته فوراً بإنهاء الفعالية، موضحاً أن قيادات (نداء السودان) رفضت طلب إنهاء الندوة وواصلت في مخاطبة الجماهير، مؤكداً أن السلطات سرعان ما حشدت قوات إضافية وأطلقت الغاز المُسيل للدموع، ما اضطر الحضور الخروج بالباب الخلفي والبعض حاول القفز عبر الحائط. واستنكر بكري يوسف، الخطوة، واعتبرها تعدياً سافراً على الحُريات، موضحاً أن الحملة ستواصل فعالياتها في كافة ولايات السودان. وكان تحالف (نداء السودان) دشن في يناير الماضي، حملة (ارحل) لمقاطعة الانتخابات، المزمع إجراؤها أبريل المقبل، وشهدت مدن ودمدني وسنجة ندوات تحريضية ضد المشاركة.