أمهل المجلس الوطني البرلمان في جلسته، يوم الإثنين، برئاسة رئيسه أ.د. إبراهيم أحمد عمر، وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف ثمانية وأربعين ساعة ليجيب على مسألة مستعجلة حول الاشتباكات في منطقة مستريحة بولاية شمال دارفور. ووقعت الاشتباكات، الأحد، في المنطقة بين قوات الدعم السريع ومايسمى بمجلس الصحوة هناك وراح ضحيتها عدد من الأرواح من الجانبين. وقدمت النائبة في البرلمان سهام حسن حسب الله من حزب التحرير والعدالة، مسألة مستعجلة تطلب فيها حضور وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف وفق لوائح البرلمان التي تجوز تقديم مسألة مستعجلة بحضور الوزير المعني وله بعد ذلك الخيار أن يجيب على المسألة حالاً أو تأجيلها. وطلبت النائبة من الوزير إيضاح الأوضاع الأمنية وأوضاع المواطنين في المنطقة المعنية. وأبلغ الوزير سالم الصحفيين في مباني البرلمان في مدينة أمدرمان، يوم الإثنين، أن الأوضاع الأمنية في المنطقة الآن مستقرة عقب الاشتباكات التي جرت فيها في إطار خطة جمع السلاح الجارية حالياً في دارفور. وقطع وزير الدولة في وزارة الدفاع بعدم وجود أي خسائر في أوساط السكان المدنيين بسبب الأحداث التي وقعت هناك. وأوضح الوزير أن الأحداث نتجت أثناء تحرك قوة من قوات الدعم السريع تحمل بعض المتفلتين بعد قبضهم إلى الفاشر بسيارتين، مؤكداً أنها وقعت في كمين قرب مستريحة معقل موسى هلال، وأن هذا الكمين نتج عنه تدمير سيارة واحدة من العربتين ومقتل تسعة جنود. وقال سالم إن السيارة الثانية الناجية عادت إلى منطقة كبكابية، وتحركت أخرى من الدعم السريع إلى مكان الحادث لنقل جثامين الشهداء، مشيراً إلى أن السيارة الأخيرة تعرضت لكمين ثانٍ أدى إلى استشهاد العميد عبدالرحيم جمعة دقلو قائد متحرك حمدان السميح.