وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلي ميانمار اليوم الاثنين في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس أميركي، وذلك وسط انتقادات لجماعات حقوقية اعتبرت أن الزيارة سابقة لأوانها بسبب الاضطهاد الذي تعاني منه الأقليات ومنها أقلية الروهينغا المسلمة هناك. وسيلتقي أوباما في العاصمة يانغون مع ثين سين رئيس ميانمار وهو عضو سابق في المجلس العسكري الحاكم قاد عملية الإصلاح منذ توليه السلطة في مارس/آذار 2011، ومع زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي التي قادت النضال ضد الحكم العسكري وهي مثل أوباما حاصلة على جائزة نوبل للسلام وهي الآن عضو في برلمان ميانمار. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى زيارة أوباما واعتبرت أنها سابقة لأوانها، في ضوء الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات العرقية في البلاد مثل مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان غربي البلاد ومتمردين بولاية كاتشين شمالي البلاد، وبسبب الإصلاحات التي لم تتعزز في البلاد. ويقول أوباما إنه سيحاول إيجاد توازن بين الإشادة بالتقدم الذي حققته حكومة ميانمار في التخلص من الحكم العسكري وحثها على القيام بمزيد من الإصلاحات. وسيلتقي أوباما كذلك زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي التي خيبت أمل مؤيديها في الخارج بسبب موقفها من الروهينغا وعدم إدانتها العنف ضدهم. وقالت سو تشي في تصريحات عن الروهينغا الخميس "هناك خلافات حول ما إذا كانوا مواطنين حقيقيين بموجب القانون أو وصلوا كمهاجرين من بنغلاديش". وأضافت "معظم الناس يعتقدون أن هناك بلدا واحدا فقط مرتبطا بهذه المشكلة. هناك بلدان، هناك بنغلاديش من جهة وميانمار من الجهة الأخرى وأمن الحدود من مسؤولية البلدين بلا شك". وسيبقى أوباما في ميانمار ست ساعات فقط قبل توجهه إلى كمبوديا لحضور اجتماعات قمة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم كمبوديا وفيتنام وتايلند ولاوس وميانمار وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وبروناي.