قال الرئيس عمر البشير، مرشح المؤتمر الوطني لدورة رئاسية جديدة، إن الحوار الوطني ليس مفروضاً عليهم، مؤكداً أنه دعوة سودانية خالية من الوصاية الدولية، مجدداً الدعوة للمعارضين والمتمردين للانضمام إليه. واتهم جنوب السودان بالاعتداء على السودانيين هناك. وخاطب البشير لقاءً جماهيرياً في عاصمة ولاية النيل الأبيض ربك، نظمته الهيئة الشعبية لترشيحه في إطار حملته الانتخابية، وتلقى خلال اللقاء تأكيدات بدعمه حتى يفوز بولاية رئاسية جديدة. وتعهَّد المرشح الرئاسي بتلبية مطالب أهل الولاية التي طرحها رئيس المؤتمر الوطني بالنيل الأبيض يوسف الشنبلي والي الولاية، والمتمثلة في إكمال مشروعات الكهرباء ومياه الشرب والطرق الداخلية والاستراتيجية، وكرهبة المشروعات الزراعية. ووعد البشير بإكمال كل المشروعات التنموية بولاية النيل الأبيض خلال الفترة المقبلة. وقال "سنكافئ الولاية الوفاء بالوفاء وتستكمل النهضة وكل مشروعات الطرق ونربط الولاية بأطرافها وسيصل الطريق إلى الكويك وجبل المقينص جنوباً وأم درمان شمالاً، وسنكهرب كل المشروعات الزراعية والقرى والفرقان". ووجَّه بالاهتمام بالتعليم، مضيفاً "لا نريد إنساناً جاهلاً في الولاية التي علمت الناس وملتزمون بإكمال مشروعات التعليم الصحة والمياه النظيفة". وأشار إلى أن السودانيين في النيل الأبيض آووا لاجئي دولة جنوب السودان وأمنوهم وأطعموهم واحترموهم. وقال إن الجنوبيين بالرغم من أنهم اختاروا الانفصال، إلا أنهم عادوا إليكم في النيل الأبيض بعد أن ضاقت بيهم الوسيعة في بلدهم واحترمتوهم وأمنتوهم وأطعمتوهم". وأشاد البشير بمجهود ولاية النيل الأبيض في حماية الثغور الجنوبية، متهماً دولة الجنوب بالإساءة للقبائل العربية (السودانية)، وقال إن الجنوبيين (اتلوموا) في القبائل العربية من النزة والصبحة والسليم، لكن الحكومة لن تعاملهم بالمثل، وستحترم الجنوبيين في السودان، لأنها تتعامل بأخلاق السودانيين. وقال البشير، إن الحكومة ستعمل على تحقيق السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وتجمع كل أهل السودان وتوحد كلمتهم، وجدد الدعوة للمتمردين والمعارضين بالداخل والخارج للانضمام للحوار الوطني، مهدداً الرافضين للحوار. وقال "الباب مفتوح لكل الناس ونقول للرافضين: البيابى الصلح ندمان". وأكد أن الحوار الوطني حوار سوداني ولن يتم بالخارج وإنما في الخرطوم، وأن الحوار المجتمعي سينطلق بكل الولايات. وقال "الحوار الوطني والمجتمعي حوار سوداني لا وصاية عليه، ولن يفرض علينا أي أمر من الخارج".