أقرَّت وزارة الخارجية باعتداء بعض موظفيها في قنصليتها بجدة في المملكة العربية السعودية على المقيم السوداني أسعد التاي، وتقصيرهم في أداء واجبهم. ووجَّهت بمحاسبة كل من أثبتت تحقيقاتها تعديهم على الشاكي وتقصيرهم في واجبهم تجاه الجالية. وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في مارس الماضي، رسالة إلى وزير الخارجية من المواطن (أسعد التاي) حررها على حسابه في (فيسبوك)، وأورد فيها بالتفصيل، أسماء وصفات طاقم القنصلية السودانية في جدة، الذين قال إنهم أهانوه بألفاظ نابية، وأوسعوه ضرباً وركلاً وصفعاً داخل مقر القنصلية. وقالت الخارجية في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، إنها تابعت ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من دعاوى بشأن تعرُّض مواطن سوداني لسوء المعاملة أثناء إجرائه معاملةً داخل القنصلية السودانية في جدة، مؤكدة أنها تعاملت بجدية مع هذه الدعاوى، وكونت لجنة رفيعة المستوى للتحقق من الواقعة في الحال. وكشفت الخارجية النتائج التي توصلت إليها اللجنة رفيعة المستوى للتحقق من واقعة تعرُّض مواطن سوداني لسوء المعاملة بالقنصلية السودانية في جدة. وقالت إن وزير الخارجية علي كرتي اجتمع باللجنة ووجَّه بتنفيذ توصياتها فوراً. وخلصت اللجنة -بحسب البيان- إلى تقصير بعض موظفي القنصلية في أداء واجبهم ومسؤولياتهم، وثبت للجنة تعدي بعضهم على الشاكي. وأوصت بمحاسبة من أثبت التحقيق تعديه على الشاكي، وكل من قصر في أداء واجباته بما يساعد على منع تكرار مثل ما حدث. وثبت أن بعض من كُلّفوا بتنظيم طالبي الخدمة لم يكونوا مؤهلين لذلك، كما اتّضح للّجنة عدم مواءمة المبنى المستأجر للقنصلية لأداء مهمتها مع الأخذ في الاعتبار الأعداد الكبيرة لطالبي الخدمة في القنصلية بجدة.