حصلت مجلة «نيوزويك» الأمريكية على معطيات حصرية تشير إلى قيام القيادي السابق في حركة فتح بغزة محمد دحلان، الذي يرتبط اسمه بقضايا فساد بفلسطين، بالتوسط في إبرام اتفاق بين كل من مصر، وإثيوبيا، والسودان الشهر المنصرم لإنشاء سد النهضة المثير للجدل على نهر النيل. وأوضحت المجلة الأمريكية أن زعماء البلدان الإفريقية الثلاثة اجتمعوا بالعاصمة السودانية الخرطوم، للتوقيع على المبادئ التي سيتم على أساسها تشييد سد النهضة بإثيوبيا، وذلك بعدما عبّرت مصر عن مخاوفها من أن يتسبب بناؤه في قطع إمدادات مياه النيل الحيوية عنها. فيما أكدت مصادر المجلة الأمريكية أن دحلان، الذي طُرد من حركة فتح في العام «2011م» وتم اتهامه بالفساد والتشهير، كان في قلب المفاوضات حيث تم تكليفه من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أسند إليه مهمة الإشراف على المفاوضات، بعدما وجه إليه القائد الإثيوبي دعوة للقيام بذلك، وكشف مصدر مقرب من دحلان، لمجلة «نيوزويك»، كواليس ما جرى قائلاً: دعانا رئيس الوزراء الإثيوبي، وكنا حريصين على الحضور، قبل أن يضيف: «قمنا بوضع أسس الاتفاق بناء كذلك على طلب من السيسي». وأوضحت المجلة أن الصور التي حصلت عليها بشكل حصري، يظهر فيها دحلان، مع الرئيس الإثيوبي وأخرى مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما تكشف صور أخرى اجتماع دحلان مع وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم.