قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن قوات حركة العدل والمساواة المتمردة كانت تخطط لضرب نيالا والفاشر والخرطوم، معلناً بداية ما أسماها بحملة تطهير ولايات دارفور من "المتفلتين" وعصابات السطو المسلح وفرض الاستقرار الأمني. ووصلت غنائم معركة قوز دنقو، والمكونة من 163 عربة مسلحة وآليات عسكرية وأسلحة، التي استولت عليها قوات الدعم السريع أمس الأحد، مدينة نيالابجنوب دارفور، وسط احتشاد مواطني المدينة، بحضور والي الولاية آدم جارالنبي، وقيادات الجيش والدعم السريع. وقال حميدتي خلال استقبال الآليات والعتاد العسكري بنيالا، إن حركة العدل والمساواة المندحرة حركة علمانية تهدف لضرب الإسلام والمسلمين، عبر مخططات أعداء الإسلام وهي تستعين بالخبراء الإسرائليين الذين عكفوا على تدريب قواتها لأكثر من 18 شهراً بدولة جنوب السودان. وكشف أن المخطط الذي كانت تعتزم الحركة تنفيذه يهدف لضرب نيالا والفاشر والخرطوم، وقال إن قواته كانت ترصد تحركاتهم وتنتظرهم في الطريق الذي كانوا يريدون العبور به عبر ولاية غرب كردفان، ولاحقتهم وهم يتسلّلون بعيداً حتى تم القضاء عليهم في قوز دنقو. وأشار حميدتي إلى الكفاءة القتالية العالية لأفراد قوات الدعم السريع، والتي قال إنها أفشلت كل مخططات الأعداء ودمرت كافة قوات الحركة بصورة نهائية. وأوضح أن العدل والمساواة جاءت لتنفيذ مخططها عبر 211 عربة مدججة بالسلاح، تم استلام 163 منها بكامل عتادها وتدمير الباقي، واستلام كميات كبيرة من الأسلحة الفتاكة من بينها أسلحة ليبية -بحسب قوله-. وأعلن حميدتي بداية ما أسماها بحملة تطهير ولايات دارفور، من المتفلتين وعصابات السطو المسلح وفرض الاستقرار الأمني لكل الناس، مؤكداً حيادية قوات الدعم السريع وأنها لن تتأثر بأية انتماءات قبلية وهدفها حماية البلاد والعباد من الأعداء. من جهته قال والي جنوب دارفور آدم جار النبي، إن انتصار قوات الدعم السريع غير المسبوق في ميادين القتال، جعل المتمرد جبريل إبراهيم يبحث عن مبررات لهزيمة قواته في المعركة ما يؤكد نهاية التمرد في البلاد. وأضاف أن قوات الدعم السريع ستضطلع بدورها القادم في حسم النزاعات القبلية والمتفلتين -بحسب قوله-. من جانبه حذَّر قائد الفرقة 16 بنيالا عادل حمدالنيل، بقايا الحركات المتمردة من عدم التفكير في أية محاولة للتعدي على أمن الوطن والمواطن، وقال إن الرد سيكون قاسياً تجاه ذلك، مشيداً بصمود وتفاني قوات الدعم السريع في دك حصون المعتدين.