لقي حكم بالإعدام أصدرته المحكمة في حق نورة المتهمة بقتل زوجها دفاعًا عن نفسها اثناء موجة إدانات، السبت، وسط دعوات لناشطين حقوقيين من أجل "إنقاذ" الفتاة. وحكم، الخميس، على نورا حسين حماد البالغة من العمر 19 عاما بالإعدام لقتلها عبد الرحمن حماد، الذي أجبرها والدها على الزواج منه وهي في ال16 من العمر. ويجيز القانون زواج الفتيات الذين تزيد أعمارهم عن 13 عام. وكتب الروائي السوداني حمور زيادة على فيسبوك "نورا ليست قاتلة"، في حين تم تداول هشتاغ #العدالة لنورا على تويتر. وكتبت الناشطة المدافعة عن حقوق النساء أمل هباني على فيسبوك "القوانين السيئة تنتج قوانين جيدة لقهر النساء #اوقفوا اعدام نورا". وشدد أمجد فريد، المناضل من أجل الإصلاح السياسي، على أن "الأولوية المقدمة في قضية نورا هي لإنقاذ حياة نورا من حبل المشنقة وعليه فنحن نطالب السيد رئيس القضاء لسحب أوراق هذه القضية لمراجعة إجراءاتها وإعادة النظر في حكم الادانة، كما نناشد كافة المحامين الشرفاء بالتضامن في إجراءات الاستئناف ضد هذا الحكم". وأضاف كثير من الناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان على صور حساباتهم على فيسبوك وتويتر صورة طفلة بالحجاب السوداني الأبيض من دون وجه تضامنا مع نورا. والخميس، قال نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية سيف ماغانغو في بيان إن نورا حسين حماد "ضحية، والحكم الصادر ضدها قاسٍ ولا يحتمل". وأضاف "إن عقوبة الإعدام هي الأكثر قسوة ولا إنسانية وإهانة. وتطبيقها على ضحية، لا يشير سوى إلى فشل السلطات السودانية في تفهم العنف الذي عانت منه". وفي السنوات الاخيرة ضاعف ناشطون في الدفاع عن حقوق النساء والاطفال ومنظمات غير حكومية حملاتهم ضد الزيجات القسرية وبخاصة زواج القاصرات وهي ظاهرة منتشرة في السودان.