اتهمت مقيمة يتيمة أحد المستشفيات الخاصة المعروفة بجدة باحتجاز جثة والدتها المتوفاة منذ شهرين حتى تكتب إقراراً بدفع 250 ألف ريال، تشمل تكاليف وعلاج وبقاء والدتها في المستشفى حتى وفاتها، وهي عاجزة عن الدفع لعدم وجود دخل أو وظيفة لديها. وذكرت المقيمة السودانية أن والدتها كانت تعاني ورماً متقدماً، وراجعت بها أحد المستشفيات الخاصة لعلاجها، وتم استئصال الورم جراحياً، وتم متابعة الحالة بعد العملية، لكن الورم انتشر بها، وتسبب بتدهور صحتها؛ لتتوفى قبل شهرين تقريباً. وأضافت المقيمة بأن المستشفى "طلب مني التوقيع على وصولات ومستندات أمانة بالمبلغ، وهو 250 ألف ريال سعودي، وبعدها يتم تسليم الجثة". مضيفة بأنها لم تستطع التوقيع؛ لأنها وحيدة، وليس لها عائل؛ إذ كانت مرافقة لوالدتها، وشقيقها المسؤول عنهما قد توفي قبل سنة ونصف السنة، وهي تناشد المسؤولين إنهاء معاناتها لتدفن والدتها، ومراعاة ظروفها الإنسانية. من جانبه، ذكر أحد المسؤولين في المستشفى ل" صحيفة سبق الالكترونية السعودية أمس الثلاثاء" أن المستشفى قدّم للمقيمة لاستلام جثة والدتها جميع التسهيلات مراعاة لظروفها، وأنه طلب منها إكمال الإجراءات، ومتابعة المستشفى بعد دفن والدتها، ولم يطالبها بإقرار أو كفيل لتسديد المبلغ المتبقي. مشيراً إلى أن المبلغ قرابة 300000 ريال سعودي، لكن تم خصم 50 ألف ريال مساعدة إنسانية لوضعها، لكنها أصرت على عدم استلام الجثة.