شدد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، برئاسة عمر البشير، رئيس الجمهورية، على فرض هيبة الدولة، وإنهاء الاقتتال الدائر بين أفراد قبيلتي المعاليا والرزيقات بشرق دارفور. وأكد البشير اكتمال ترتيبات الجيش والشرطة للفصل بين المتقاتلين. وقال نائب رئيس الحزب، أ.د. إبراهيم غندور، إن المكتب القيادي دعا في اجتماعه ليل الخميس لردع كل المتجاوزين ومن يتسببون في قتل الأبرياء وفرض هيبة الدولة. وكشف عن تأكيدات البشير للاجتماع، بإكمال القوات المسلحة والشرطة ترتيبات للفصل بين المقاتلين من قبيلتي المعاليا والرزيقات، مشيراً إلى اللجنة التي شكلها وزير العدل للتحقيق في الأحداث. وأعلن وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن، يوم الخميس، أن وزارته تعتزم نشر عدد كبير من القوات بولاية شرق دارفور خلال الفترة المقبلة، لفرض الأمن وبسط هيبة الدولة. في السياق، كشفت السلطة الإقليمية لولايات دارفور برئاسة التجاني السيسي، عن تشكيل لجنتين للتدخل واحتواء الصراع بين المعاليا والرزيقات. وأوضح وزير مجلس شؤون السلطة محمد يوسف التليب، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن اللجنة الأولى تضم الجهاز التنفيذي للسلطة، بينما تتكون الأخرى من المجلس التشريعي بكامل عضويته. وقال إن اللجان المشكلة تهدف لنزع فتيل الأزمة والعمل على معالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تعضيد المساعي الأهلية في إيجاد حلول للمشكلة بين القبيلتين. وأكد التليب أن السلطة تؤيد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لبسط هيبة الدولة، موضحاً أن رئيس السلطة دعا اللجان للتوجه فوراً لولاية شرق دارفور. وحذر من وجود جهات خارجية تسعى لزرع الفتن بين قبائل دارفور لتحقيق أجندة خاصة بها، داعياً في الوقت نفسه قبيلتي المعاليا والرزيقات لضبط النفس والاحتكام لصوت العقل ومراعاة حرمة الدماء.
