سلّمت مبادرة (شارع الحوادث) الشبابية على (فيسبوك) مستشفى محمد الأمين حامد للأطفال (حوادث الأطفال سابقاً) غرفة عناية مكثفة للأطفال تحتوي على (7) أسرة عناية مكثفة بكامل أجهزتها الطبية. وقال أحمد إدريس، أحد متطوعي المبادرة في مؤتمر صحفي أمس (السبت) في حفل التسليم إن المشروع بدأ بفكرة من شارع الحوادث نسبة للحاجة إلى غرف عناية مكثفة للأطفال، لافتاً إلى أن اختيار مستشفى محمد الأمين حامد تم بعد دراسة لعدد التردد والحاجة، مشيراً إلى أن التكاليف الإدارية لاكتمال المشروع كانت (صفراً)، فيما أشار حسام فهمي، المهندس الميداني، إلى أنهم اتبعوا أحدث الطرق لتأهيل غرف العناية المكثفة، بما فيها وسائل السلامة والتأمين ضد الحريق، لافتاً إلى استخدام نظام الفايل الإلكتروني لمتابعة المرضى عبر الكمبيوتر بتوفير ثلاثة كمبيوترات. وأضاف محمد إسماعيل، مهندس طبي، أن الأجهزة الطبية التي تم توفيرها من أحدث الأجهزة في العالم, وجاء توفيرها عبر شركتين رسا عليهما العطاء بضمان لمدة عامين للصيانة بجانب خدمات ما بعد البيع لمدة عشر سنوات. إلى ذلك كشف أيمن سعيد المسؤول المالي للمشروع أن المشروع كلف نحو (2,663013) جنيها، تم جمعها من الشعب السوداني عبر تحويل الرصيد والدعم المباشر، لافتاً إلى أن (76%) من المبلغ جمع من الشعب بالداخل و(16%) عبر المؤسسات و(8%) من السودانيين في دول المهجر. من جانبه أشار برير محمد، نائب المدير العام لمستشفى محمد الأمين حامد، إلى أن المشروع كان حلماً صعب المنال إلا أن عزيمة الشباب كانت أقوى، مشيراً إلى الحاجة الماسة لغرفة العناية المكثفة بالمقارنة مع معاناة الأطفال، مؤكداً سعي إدارة المستشفى إلى إكمال المشروع بتدريب الكوادر على تشغيل الأجهزة والمحافظة عليها، وقدم شكره لمبادرة (شارع الحوادث). تجدر الإشارة إلى أن قص الشريط تم على يد حاجة قسمة (بائعة الشاي التي انطلقت من موقعها مبادرة شارع الحوادث) تكريماً لدورها.