وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان بقيادة سلفاكير ميارديت وقائد الحركات رياك مشار، وفصائل أخرى، بشهادة وضمان رئيس الجمهورية عمر البشير بالقصر الرئاسي بالخرطوم، الأربعاء، اتفاقاً إطارياً (اتفاق الخرطوم) لفض النزاع تمهيداً لتوقيع اتفاق سلام شامل. ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في الجنوب حيز التنفيذ خلال 72 من توقيع هذا الإعلان، وتتفق فيه الأطراف على فتح ممرات الإغاثة وإطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات وفض الاشتباك. وتعتبر مسودة الاتفاق الإطاري التي تلاها وزير الخارجية السوداني د.الدرديري محمد أحمد، أساساً لأي قرار سياسي يتخذه قادة جنوب السودان لتسوية الأزمة. ووقع كل من الرئيس سلفاكير ميارديت عن حكومة جنوب السودان، ود. رياك مشار رئيس مجموعة الحركة الشعبية- المعارضة عن مجموعات المعارضة الجنوبية، على اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان، كما وقع الاتفاق ممثلو المعتقلين والأحزاب والتنظيمات السياسية. وأكد كل من سلفاكير ومشار في حفل التوقيع التزامهما بتنفيذ الاتفاق وجديتهما في الوصول إلى سلام دائم بجنوب السودان، وشكرا البشير على الجهود التي يبذلها من أجل ذلك. ونصت مسودة الاتفاق الإطاري في بند الترتيبات الأمنية على إعلان وقف إطلاق النار التام في كل الجبهات، والقبول بتجميع كل القوات المقاتلة من جميع الأطراف في مواقعها الراهنة، وتفويض هيئة "إيقاد" والاتحاد الأفريقي لنشر القوات الأفريقية اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.