اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، إسرائيل، بعرقلة التوصل إلى سلام من خلال التوسع الاستيطاني، وأكد دعمه لحل الدولتين القائم على حدود ما قبل حرب يونيو/حزيران ما قبل عام 1967. وأكد عباس في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على شاطئ البحر الميت في الأردن، أن ما يمنع تحقيق هذا الحلم "حل الدولتين" هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي والنشاط الاستيطاني، الذي يرمي إلى خلق حقائق على الأرض. وفي كلمة ألقاها الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز في نفس المنتدى، قال إن معظم الإسرائيليين يدعمون مبدأ حل الدولتين. وقال بيريز " أنا مقتنع أنه لن يكون هناك خيار أفضل من حل الدولتين، أعتقد أن هذا ممكن، وضروري، أعتقد أن بالإمكان استئناف المفاوضات، وكلما كان ذلك أبكر كلما كان أفضل" ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية التي وصلت إلى السلطة عقب الانتخابات الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو، تتخذ خطاً يمينياً متشدّداً يرفض التصور الفلسطيني لحل الدولتين القائم على انسحاب إسرائيلي كامل من أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكان نتنياهو قد عبّر في السابق عن دعمه لحل الدولتين، لكنه أدلى بتصريحات مغايرة قبيل الانتخابات الأخيرة.