رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوم الإثنين، بتوقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء بدولة جنوب السودان الذي وقع في الخرطوم مساء الأحد لتقاسم السلطة جنوب السودان وإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ العام 2013. وامتدح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، هذه الخطوة المهمة والإرادة السياسية التي أبدتها الأطراف المتصارعة من أجل تجاوز النقاط الخلافية كافة التي كانت تحول دون تحقيق السلام الشامل وإعادة الأمن والاستقرار واتمام المصالحة الوطنية في جنوب السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، إن أبو الغيط أعرب عن أمله في أن يفضي هذا الاتفاق إلى طي صفحة الانقسام وإنهاء حالة الاقتتال الداخلي الذي شهده جنوب السودان طيلة الأعوام الخمس الماضية. وأشاد بصفة خاصة بموقف الرئيس سلفاكير واتفاقه مع قوى المعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وعودة رياك مشار لتولي منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية. وأضاف المتحدث أن أبو الغيط عبر بهذه المناسبة عن تقديره للجهود السياسية المهمة التي اضطلعت بها الحكومة السودانية بقيادة الرئيس عمر البشير في استضافة وتسيير مفاوضات السلام التي أفضت إلى التوقيع على هذا الاتفاق