أكّدت وزارة الصحة الاتحادية، أمس الأربعاء، ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التراكوما المفضي إلى العمى في معظم محليات ولايات دارفور الخمس، وذلك وفقاً لنتائج البحث العلمي الذي أجرته الوزارة مع شركائها في البرنامج القومي لمكافحة العمى. وكشفت منسقة مشروع المسح القومي للتراكوما د. بلقيس الخير، عن اكتمال عملية المسح لجميع المناطق ب39 محلية من محليات ولايات دارفور الخمس، مبينة أن العمل انتظم منذ يوليو 2014 حتى فبراير 2015م . وشدّدت على ضرورة نشر الوعي في المجتمع بضرورة غسل الوجه والعيون بالماء النقي. وقالت بلقيس، إن المسح شمل كل السودان في الفترة من 2006 وحتى 2010، وأشارت إلى أن مرض التراكوما من الأمراض المعدية والإصابة به قد تنتهي إلى مرحلة العمى، ولفتت إلى أن ثمة تحديات واجهت فريق العمل في دارفور، إلا أنه تمكن من التغلب عليها وتمكن الفريق من الوصول إلى نتائج المسح في 39 محلية. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، اكتمال مشروع مسح التراكوما بولايات دارفور الخمس، مشيرة إلى اكتشاف حالات تستدعي التدخلات الجراحية وعلاج المصابين بالمرض، وناشدت منظمات إصحاح البيئة، بتوفير مياه نقية للشرب للقضاء على البكتريا المسببة له. وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية، دكتور عصام محمد عبد الله، إن مشروع مكافحة العمى وعلاج التراكوما، لا يتم إلا بتوفير بعض الخدمات الأساسية المختلفة من مياه شرب نقية وعمليات نظافة. مشيراً إلى ضرورة مشاركة المنظمات العاملة بولايات دارفور، بإنشاء مشروعات مياه وتوفيرها بجانب إصحاح البيئة. وشدّد عبد الله، لدى تدشين نتائج عملية مسح التراكوما لولايات دارفور أمس الأربعاء، على أهمية وضع الخطط والبرامج المبنية على المعلومات الدقيقة لأي مشروع صحي مصاحب لعمليات المسح. وقال إن المسح سيوفر كافة البيانات الصحية ومعرفة الاحتياجات لتلك المناطق. يذكر أن مرض التراكوما هو التهاب يؤثر بشكل رئيس على الأغشية المخاطية، التي تغطي العين والأجزاء الداخلية للجفون، وغالباً ما تنتقل العدوى من شخص إلى آخر من أفراد العائلة وخاصة الأطفال.