كشفت ولاية كسلا عن إصابة 90% من الكوادر الطبية العاملة في علاج المصابين بمرض "الشيكونغونيا"، فيما تحسرت وزارة الصحة على عدم وضع التحوطات اللازمة لمحاربة المرض على المستوي الاتحادي والولائي، وأقرت بأن وضع التحوطات كان من شأنه الوقاية من المرض. ونفت وزير الدولة بوزارة الصحة سعاد الكارب في مؤتمر صحفي للإعلان عن مبادرة لعدد من الجمعيات للقضاء على حمى "الشيكونغونيا" بالخرطوم أمس، نفت انتشار الحمى في ولايات القضارف والجزيرة ونهر النيل، وقالت إن الحالات التي ظهرت بهذه الولايات عابرة لوافدين من كسلا، وأكدت أنها وصلت هذه المناطق ليس عن طريق انتقال الفيروس عبر بعوض "الإيدس"، وأكدت الكارب عدم وجود حالات جديدة، وقالت إن المرض في طريقه للانحسار، مشددة على أهمية البحث العلمي لمكافحة الأمراض وخاصة حمى الشيكونغونيا، وقالت إنها متعلقة بصحة البيئة، ونوهت إلى أن كسلا لديها مشاكل متكررة خاصة في فصل الخريف، وقالت "يجب أن لا نتفاجأ كل مرة بالقاش والفيضانات، ولابد من الاستعداد المبكر لمواجهة الحدث، ووضع خارطة طريق لبحوث الأمراض الوبائية للمنطقة". من جانبه أكد ممثل حكومة ولاية كسلا في المؤتمر الصحفي إستشاري الباطنية بالولاية د. تاج الدين محمدين عبد الله، أن الوباء شارف على الانتهاء بفضل تدخل وزارة الصحة الاتحادية والولائية، مؤكداً عدم وجود حالات جديدة، وقال عبد الله إن 90% من الكوادر الطبية بكسلا أصيبت بحمي "الشيكونغونيا".