رصد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، ما أفرز أوضاعا إنسانية صعبة وتقييد الحكومة لوصول البعثة للمتضررين. وأفاد انطونيو غوتريش في تقريره لمجلس الأمن عن الفترة من 11 يونيو وحتى 3 أكتوبر الحالي بأنه ورغم تحسن الوضع الأمني بدارفور إلا أن الاشتباكات التي بدأت بين الجيش الحكومي وحركة عبد الواحد منذ مارس الفائت ظلت مستمرة. وأشار إلى أن حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، ظلتا في "حالة خمول". وسجل التقرير وقوع اشتباكات على طول المحور الممتد من "تارنتارا وقور لومبنق" جنوبي جبل مرة حيث يدور القتال هناك منذ مارس من هذا العام. وأفاد أن قوات الحكومة استأنفت هجماتها في 13 16 يونيو على مواقع الحركة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فضلا عن وقوع مواجهات في مناطق حول "قولو" حيث هاجمت الحكومة موقعا للحركة في قرية "كومي" وألقت القبض على مخبرين للحركة في أغسطس فضلا عن سيطرتها على معقل الحركة الرئيسي في "بولي" في يوليو. وأوضح أن الحركة حاولت إعادة سيطرتها على منطقة "قلول" الاستراتيجية لكنها فشلت.