رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرد على أسئلة بشأن وقف مبيعات الأسلحة للسعودية رغم دعوة ألمانيا شركاءها في الاتحاد الأوروبي أن يحذوا حذوها في وقف صادرات الأسلحة للمملكة. والثلاثاء، سأل صحفيون ماكرون، خلال زيارة لمعرض دفاعي بحري، عما إذا كانت فرنسا ستحذو حذو ألمانيا في وقف مبيعات الأسلحة للرياض بعدما اعترفت بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول، فأجاب ماكرون الصحفيين وقد استبد به الغضب "لا علاقة لهذا بما نتحدث عنه.. لا شيء.. لن أجيب عن هذا السؤال.. أنا آسف، وما دمت في السلطة سيكون الأمر على هذا النحو سواء راق ذلك للناس أم لم يرق". وأضاف بعدما سأله صحفي آخر سؤالا في الشأن ذاته "ليس لأن أحد الزعماء يقول شيئا على أن أتجاوب معه.. لذلك لن أرد ". وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وصفت الاثنين قتل خاشقجي بأنه "وحشي" وتعهدت بوقف كل صادرات الأسلحة للسعودية إلى أن تتضح ملابسات القضية. ودعا وزير اقتصادها بيتر ألتماير دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى أن تحذو حذو بلاده في وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية لزيادة الضغط على المملكة بشأن مقتل خاشقجي الذي أثار غضبا دوليا. وسعى ماكرون للتهوين من أهمية العلاقات التجارية مع الرياض، قائلا إن السعودية ليست من عملاء فرنسا الكبار، بيد أنها كانت بين 2008 و2017 ثاني أكبر مشتر للأسلحة الفرنسية بصفقات دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ومدفعية تجاوزت قيمتها 11 مليار يورو (12.6 مليار دولار).