أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لبدء مفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول صفقة نووية جديدة، إذا ما أعادت واشنطن النظر في اتفاق عام 2015. وفي حديث لصحيفة USA Today قال ظريف، الاثنين، إن المفاوضات ستكون ممكنة في حال "توفر قاعدة لحوار بناء". وتابع الدبلوماسي الإيراني أن "الثقة المتبادلة ليست شرطا ضروريا لبدء المفاوضات، إنما الشرط الضروري هو الاحترام المتبادل"، مضيفا أن "الاحترام المتبادل يبدأ باحترام الطرف لذاته وتوقيعه وكلمته". واعتبر الوزير الإيراني أن الإدارة الأمريكية الحالية "لا تؤمن بالدبلوماسية بل تؤمن بفرض (إرادتها)". وفي تعليقه على إعادة واشنطن، اليوم الاثنين، فرض عقوبات على بلاده سبق أن فرضتها الولاياتالمتحدة عليها قبل توقيع إيران الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي، عام 2015، شكك ظريف في إمكانية أن تحقق إدارة ترامب، من خلال هذا الإجراء، أهدافها الاقتصادية، مضيفا: "ومن المستحيل تماما أن يحققوا أهدافهم السياسية من خلال العقوبات". ولفت الوزير الإيراني إلى أن الاتفاق النووي تمت الموافقة عليه من قبل الأممالمتحدة، لذا فإن السلطات الأمريكية، بإصرارها على انضمام سائر الدول إلى عقوباتها المفروضة على إيران، تطالب المجتمع الدولي في الواقع بخرق القوانين الدولية. وكان إعلان فرض الموجة الأخيرة من العقوبات على طهران تنفيذا لما توعدت به إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة، يوم 8 مايو الماضي، من خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق المبرم، في العام 2015، بين المجتمع الدولي (متمثلا بالدول الست الوسيطة، ومن بينها روسياوالولاياتالمتحدة) وإيران، والرامي إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية والتقييدات الأحادية الأوروبية والأمريكية عن الجمهورية الإسلامية.