أبدت روسيا امتعاضها من مشروع قرار فرنسي بمجلس الأمن يستهدف جهود روسيا والسودان في التوسط لإحلال السلام في أفريقيا الوسطى. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع اتهام الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، جهات لم يسمها بعرقلة جهود بلاده لإحلال السلام في الجارة الغربية أفريقيا الوسطى. وحذرت روسيافرنسا ، من أنه يتعين عليها أن تضع جانبا "المصالح الوطنية الضيقة" وتعترف بجهودها السلمية فى جمهورية أفريقيا الوسطى مع استمرار المفاوضات بشأن قرار مثير للجدل صادر عن مجلس الأمن الدولي. وقدمت فرنسا، طبقا لفرانس برس، مشروع قرار يستهدف الجهود الروسية الأخيرة للتوسط في صفقات السلام في أفريقيا الوسطى من خلال تحديد أن المبادرة التي تقودها أفريقيا هي "الإطار الوحيد" للتوصل إلى حل. وبالعمل مع السودان عقدت روسيا في أغسطس محادثات في الخرطوم مع ميليشيات أفريقيا الوسطى انتهت بتوقيع اتفاق مبدئي، ما أثار انتقادات من فرنسا بسبب ما عدته تدخلا غير مفيد في مستعمرتها السابقة. وقال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي للمجلس "نحن نساند الحركة بنشاط وننظر عن كثب لدعم الشعب ونود أن تنعكس جهودنا على النحو الواجب في المسودة الفرنسية". وقال: "في جمهورية أفريقيا الوسطى سيكون هناك عمل للجميع لمساعدة البلاد بشكل حقيقي على الوقوف على أقدامنا"، مضيفا أن الوقت قد حان "لتجنيد التعقيدات التاريخية والمصالح القومية الضيقة". وأعلنت حكومة السودان أخيرا إرجاء جولة مفاوضات كانت مقررة منتصف الشهر الحالي بالخرطوم بين فرقاء أفريقيا الوسطى بطلب من الاتحاد الأفريقي بسبب تزامنها مع قمة طارئة للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا. وكان رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش قد أنهى أخيرا زيارة إلى فرنسا التي تتمتع بنفوذ لافت في أفريقيا الوسطى، فيما يبدو لمنح باريس اجابات حول طبيعة الجهود السودانية وعلاقة روسيا بهذه الجهود.