أقر بنك السودان المركزي بأن القطاع المصرفي يمر بظرف غير طبيعي، في وقت أعلن تجار بسوق ليبيا إيداع مبلغ (500) مليار جنيه في البنوك، كدفعة أولى لمبادرة (إيداع) التي اطلقها اتحاد أصحاب العمل السوداني مؤخراً. وذكر نائب محافظ بنك السودان المركزي يحيى جنقول، أن القطاع المصرفي يمر بظرف غير طبيعي فيما يخص علاقة البنوك مع العملاء، وأعلن دعم المصارف بالنقد والسيولة الكافية، واعتبر مبادرة ايداع النقود والتي نظمها اتحاد اصحاب العمل خطوة نحو اعادة الكتلة النقدية للمصارف. ووجه نائب المحافظ، البنوك بتمديد ساعات العمل لإنجاح المبادرة، واستعرض عمليات ضخ المركزي للسيولة خلال العام 2014 والبالغة حوالي 7 مليارات جنيه وفي العام 2016 حوالي 16 مليار جنيه وخلال العام الجاري 48 مليار جنيه، وأضاف (رغم الكمية الضخمة، إلا أن الازمة قد حدثت لأن الاموال التي تسحب لا يتم ايداعها)، وأشار الى ان المبادرة ستسهم في ارتفاع السحب والايداع، واعتبرها بداية موفقة. ومن جانبه لفت رئيس شعبة مستوردي المنسوجات والملبوسات والأحذية حسب الرسول محمد احمد، إلى مبادرة للنقد الأجنبي يعلن عنها غضون الأيام المقبلة، وقال في تدشين المبادرة بسوق ليبيا حسب تعميم أمس، إن الايداع ليس الأول ولا الاخير، وتعهد بأن تكون الشعبة سنداً ودعماً للمبادرة، وزاد (طالما أن هناك التزام من البنك المركزي تاني مافي قروش تخزن في البيوت ونحفر لها حفر، ولا في العربات)، وتابع أن البلاد في وضع حرج وتحتاج إلى الدعم. ومن جهته كشف رئيس اتحاد المصارف عباس عبدالله، أن اكبر كتلة نقدية بالبلاد توجد بسوق ليبيا، ورأى أن تدشين مبادرة ايداع بسوق ليبيا يؤكد اختيار المكان الصحيح. وقال عباس خلال تدشين مبادرة (ايداع) بسوق ليبيا إن تخزين المبالغ افرز نتائج سالبة في التعامل بالكاش والشيك، الامر الذي يؤكد اهمية مبادرة ايداع، ونوه الى التزام المصارف برد اي مبلغ للعملاء في الوقت الذي يريدونه، ولفت الى بداية التعامل بالصيرفة الإلكترونية نهاية العام الحالي، وعوّل على مبادرة (ايداع) في تحسين وضع الاقتصاد السوداني، واعتبر القطاع الخاص مكملاً للقطاع المصرفي.