طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الخرطوم استخدام نفوذها، وكل ما تملك من علاقات لوضع حد للصراع في دولة جنوب السودان، وإقناع الأطراف المختلفة للجلوس للسلام، وإنهاء الصراع ووضع حد للمأساة هناك. واستقبل النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح في مقر إقامته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الثلاثاء، كي مون، على هامش اجتماعات المؤتمر الثالث لتمويل التنمية المنعقد حالياً. وتطرق اللقاء للعديد من القضايا المشتركة بما في ذلك وضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور والوضع الإنساني والأمني بجنوب السودان، وموقف كي مون من المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى التزامات الطرفين تجاه كل من الآخر. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل، في تصريحات لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن كي مون طلب من السوان استخدام نفوذه، وكل ما يملك من علاقات لوضع حد للصراع في جنوب السودان. وأضاف إسماعيل أنه طلب أيضاً إقناع الأطراف المختلفة للجلوس للسلام وإنهاء الصراع، ووضع حد للمشكلة التي بلغت حدوداً مأساوية هناك. وقال إسماعيل إن النائب الأول وعد الأمين العام ببذل قصارى جهده، وقال إن لديه أملاً قوياً وكبيراً في أن يتحقق الأمن والسلام بجنوب السودان في أقرب وقت ممكن. من جانبه، نفى الأمين العام للأمم المتحدة أن يكون قد أدلى بأي تعليق سالب حول المحكمة الجنائية الجنائية الدولية وعلاقتها بالسودان، إبان مشاركة الرئيس عمر البشير في القمة الأفريقية الأخيرة في مدينة جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا. وقال وزير الدولة بالخارجية إن كي مون نفى (جملة وتفصيلاً) أن يكون قد أدلى بأي تصريح في هذا الصدد. وأضاف "أن الأمين العام للأمم المتحدة أوضح للنائب الأول تحديداً أن الجنائية لا علاقة لها بالأمم المتحدة، وأن أي تصريح بهذا الشأن لم يصدر من مكتبه أو من الأمانة العامة لمكتبه".