حثت الجبهة الثورية السودانية - قيادة مناوي، القوى السياسية والفصائل والتنظيمات المهنية على تطوير اعلان "الحرية والتغيير" الى ميثاق سياسي يرسم ملامح الفترة الانتقالية التي تعقب التخلص من النظام الحاكم. وقال نائب رئيس الجبهة لقطاع الإعلام الهادي يحي ادريس إن الاتفاق السياسي على القضايا الأساسية حول مدة الفترة الانتقالية ومهام حكومتها، وتحديد المعنين بإدارتها، وغيرها من القضايا المصيرية، تشكل دفعة معنوية كبيرة للثوار. وأضاف في بيان الاثنين" هذه الدفعة والثقة امران مطلوبان في هذه المرحلة المفصلية لضمان استمرار الثورة أولا، وكذلك لطمأنة القوى الإقليمية والدولية بأن السودانيين مهمومون بمستقبل بلدهم، وأن التغيير القادم لن يكون خصما على مصالحهم في السودان". ودعا بيان الجبهة الثورية القوات المسلحة السودانية لتغليب مصلحة الوطن على مصلحة النظام والانحياز الفوري إلى الشعب، بحماية المتظاهرين السلميين من مليشيات النظام، مع احترام خيار الشعب وعدم القبول بأي تغيير محدود (الاطاحة بالبشير والابقاء على النظام). وأضاف " عليه ترجو الجبهة من الجيش الوطني حماية الثورة ومكتسباتها، وتسهيل عملية الانتقال السلس للسلطة". كما طالب البيان الرئيس عمر البشير بالتنحي الفوري عن الحكم دون أي شروط، وأشار الى أن تمسكه بالسلطة يكلف الشعب يوميا مزيد من الأرواح. وطمأنت الجبهة قادة النظام الحاكم بأن حقوقهم ستكون محفوظة في دولة الدستور القادمة والقانون الجديد "التي لن تسمح بعمليات الانتقام والتشفي، مع التزامها الصارم بعدم الافلات من العقاب". وأضافت "المجرمون سوف يعرضون على محاكمات عادلة والباقون سيساهمون مع بقية الشعب السوداني فى بناء ما دمرته الانقاذ. عليه؛ انضموا إلى الشعب السوداني الداعي للتغيير المرغوب الآن قبل الغد، والثوار يرحبون بكم".