اخلت السلطات الأمنية في وقت متأخر من ليل الإثنين سبيل رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير بعد اعتقاله في 28 ديسمبر الماضي، وسارع الحزب الى إعلان رفضه القاطع الدخول في حوار مع النظام وفقا لما دعا له الرئيس عمر البشير. وقال المكتب السياسي للحزب المعارض في بيان إن جهاز أمن النظام أفرج عن الدقير "بعد أكثر من شهرين من الاعتقال التعسفي المخالف للقوانين والدستور والمنتهك لحقوق الإنسان ". ولا يزال ما يقارب الأربعين من قيادات المؤتمر السوداني وعضويته رهن الاعتقال، بجانب عدد مقدر من القادة السياسيين. وجرى اقتياد عمر الدقير بعد تأييده للاحتجاجات التي انتظمت الشارع السوداني للمطالبة برحيل النظام الحاكم. ونفى بيان المؤتمر السوداني ما اثير على نطاق واسع مساء الإثنين حول اعتزام الرئيس عمر البشير زيارة عمر الدقير في منزله . وقال "لا علم لنا البتة بزيارة رئيس النظام اليوم الثلاثاء أو في أي يوم آخر، ونؤكد أن موقفنا من هذا النظام ثابت لا يتزحزح ولن يجمعنا برئيسه لقاء أو حوار". وشدد الحزب على اتساق موقفه مع قوى إعلان "الحرية والتغيير" وموقف الشارع السوداني الذي قضى بأن أوان التغيير آن وأن تنحيه وتسليم السلطة للشعب " أمر لا يقبل القسمة على اثنين".