دوّنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بلاغات جنائية في مواجهة 13 شركة أعشاب طبية، وأصحاب عيادات ومحال عشبية وهمية، عقب حملات تفتيش أشرف عليها وزير الصحة، مأمون حميدة، أسفرت عن ضبط مخالفات قالت إنها تمثل خطراً يهدِّد حياة المواطنين. وقادت وزارة الصحة بالخرطوم، ممثلة في إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة، حملة مؤخراً، بمشاركة مباحث حماية المستهلك، والمجلس القومي للأدوية والسموم، والإدارة العامة للصيدلة والسموم بولاية الخرطوم، على شركات ومحال وعيادات الأعشاب. وأسفرت الحملة بحسب وزارة الصحة، عن ضبط تجاوزات في شركة "النيل للأعشاب"، التي قالت إنها تعمل دون الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، بجانب ضبط كوادر تعمل في تلك الشركة دون تسجيل بالمجلس الطبي، والمجلس القومي للمهن الطبية والصحية، يحملون شهادات دبلوم وبكلاريوس محاسبة ويعملون صيادلة. وقالت الوزارة إنها ضبطت مواداً فاسدة ومنتهية الصلاحية تتمثل في 581 أنبوبة ترسيب الروماتيزم، و19 أنبوبة أخرى مستعملة، بجانب ضبط تركيبات ومستحضرات وخلطات غير مسجلة ما يعد مخالفة للقانون "ويمثل خطراً يهدِّد المواطنين". وكشف مسؤول بالوزارة عن تدوين بلاغ في مواجهة شركة "النيل" للأعشاب يحمل الرقم "91"، إثر شكاوى تلقتها إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة من مواطنين، وآخر ضد الشركة بفروع أم درمان، وجبرة، والعمارات، والسوق العربي، وبحري المؤسسة. وقالت إنها دونت أيضاً بلاغات في مواجهة محال "الدنقلاوي للتجميل" بأم درمان تحت الرقم 95، وبلاغ آخر ضد محال "الهاشمي محمد نور" ويحمل الرقم 88، ومركز "النعمان"، لعلاج البشرة والشعر تحت الرقم 84، ومركز "موفق محمد ديب الشامي" تحت الرقم 89، وآخر ضد شركة "أوكاش العالمية" بالرقم 93. وأبدى مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة التابعة لوزارة الصحة بالخرطوم، د. محمد عباس فوراوي، أسفه لعدم تعاون هذه المؤسسات العشبية في تقنين وضعها بالترخيص عبر إدارته. وعاب على وسائل الإعلام المختلفة، عدم تعاونها بالرجوع إلى إدارته قبل الحصول على الموافقة الفنية للإعلان، وشكا من عدم وجود عقوبات رادعة للمخالفين.
