جددت قيادية في المعارضة التمسك ب"إعلان الحرية والتغيير" الداعي لتنحي النظام الحاكم، وأقرت بوجود اتصالات من قيادات في الحكومة على رأسهم مدير جهاز الأمن والمخابرات دون أن تثمرعن أي تقارب، بعد تمسكهم بالتفاوض على "تسليم السلطة ورحيل النظام". وأكدت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي ل (سودان تربيون) في باريس، الثلاثاء أن رئيس الحزب الصادق المهدي التقى عددا من مسؤولي الحكومة بينهم مدير جهاز الأمن أكثر من مرة. وقالت " نعم ..هناك اتصالات عديدة من مسؤولين في النظام ومن محسوبين على الحكومة او مسؤولين فيها بصورة منتظمة ومتصلة .. لكن موقف الامام الصادق ظل ثابتا". وأوضحت مريم أن قوى (إعلان الحرية والتغيير) أوضحت مطالبها في المذكرة التي كانت تعتزم تسليمها للرئاسة في 21 فبراير حيث فصلت ووضعت القيادة السياسية للشعار الشعبي "تسقط بس" وشرحت كيفية إدارة الفترة الانتقالية التي تعقب رحيل النظام بتفصيل ملامحها ومهامها ونهايتها بانتخابات حرة وعادلة. وتابعت " ودعينا رأس النظام للاستجابة الى تطلعات الشعب .. هذا هو الموقف الثابت الذي لا حياد عنه". وأشارت الى أن "كبسولة التحرير" التي تحدث عنها المهدي في 2 مارس الجاري فصلت كذلك بوضوح "فكرة التسليم والتسلم " عبر لقاء يتم من اجل اتمامها بتفاصيلها. ولفتت الى أن اجتماع قيادة قوى "نداء السودان" المنعقد حاليا في باريس يتحدث عن كل هذه القضايا بشكل تفصيلي. وأفادت أن التحالف وهو جزء من قوى "اعلان الحرية والتغيير" يشارك عبر قياداته والمختصين في تلات لجان تعمل إحداها على وضع ميثاق يفصل الرؤية السياسية لقوى الإعلان ويفصل الفترة الانتقالية في كل نواحيها من حيث الشكل والمدة والتكوين، كما تعمل لجنة ثانية على الدستور الذي سيحكم الانتقالية بينما تختص الثالثة بوضع السياسات البديلة. وحثت مريم الصادق النظام وقيادته على التخفيف عن أنفسهم "وحقن دماء السودانيين" بالموافقة على التسليم والتسلم من خلال حوار تتم فيه العملية " بصورة مدنية وحضارية تشيه الشعب السوداني وتحترم رغبته واصراره وعزيمته على موقفه من أن تمضي ثورته الى غاياتها بتنحي النظام".