حثت "هيومن رايتس ووتش" تونس على منع دخول الرئيس عمر البشير، الى أراضيها أو توقيفه، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن البشير يعتزم المشاركة في القمة العربية هناك أواخر هذا الشهر. وقالت المديرة المشاركة لقسم العدالة الدولية في (هيومن رايتس ووتش) إليس كيبلر: "على تونس إظهار التزامها بالعدالة الدولية بمنع الرئيس البشير من دخول أراضيها أو توقيفه إذا وطأت قدمه البلاد. البشير هارب دولي ويجب أن يكون في لاهاي لمواجهة التهم الموجهة إليه، لا أن يحضر مؤتمرات قمة يستضيفها أعضاء المحكمة الجنائية الدولية". ولفتت المنظمة الى أن السماح للبشير بالزيارة دون توقيفه سيناقض التزام تونس بدعم المحكمة والتعاون معها بموجب "نظام روما الأساسي". ورغم سماح بعض أعضاء المحكمة للبشير بدخول أراضيهم، تجنب آخرون مثل هذه الزيارات بموجب التزامهم بالتعاون مع المحكمة عن طريق نقل الاجتماعات أو إعادة جدولتها أو مطالبة السودان بإرسال ممثلين آخرين إلى الاجتماعات. ولا تعترف الحكومة السودانية بتفويض المحكمة الجنائية الدولية وكثيرا ما تتهمها بالتحيز والتحرك من أجندات سياسية تكيل بمعيارين. وقالت (هيومن رايتس ووتش) إنه ينبغي لأعضاء المحكمة حث تونس على اتخاذ مثل هذا الاجراء.