أعلن رئيس المجلس العسكري عوض بن عوف، الذي قاد الانقلاب على عمر البشير، تنازله عن رئاسة المجلس، بعد يوم واحد من تنصيب نفسه، وعيّن الفريق عبد الفتاح البرهان مكانه. وشغل الرئيس الجديد للمجلس الانتقالي البرهان، والذي أدى اليمين فيما بعد، منصب المفتش العام للقوات المسلحة. كذلك أعلن بن عوف، في بيان له بثّه التلفزيون الرسمي، تنحي كمال عبد المعروف الماحي من منصبه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني. وقال بن عوف إنه اتخذ القرار "حفاظاً على تماسك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، والنأي بها عن الفتن والشروخ". وأضاف أنه حاول "إرساء قيم الزهد في المنصب"، معرباً عن أمله عن تؤدي تلك الخطوة إلى "تحقيق التغيير المنشود". وفي محيط القيادة، لقي قرار تنحي بن عوف وتعيين البرهان ترحيباً من المعتصمين، كما أطلق أفراد من الجيش طلقات في الهواء احتفاء. ورحّب تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتنحي بن عوف وتعيين عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري. وأكد التجمع أنه تابع التطورات بتنحي بن عوف وإقالة كمال عبد المعروف، معتبراً ذلك "انتصاراً لإرادة الجماهير"، وداعياً "جماهير شعبنا في الأحياء والفرقان والبلدات والمدن والقرى في العاصمة القومية والأقاليم للخروج للشوارع الآن".