شاعت حالة من التوتر الشديد في ساحة الاعتصام بمحيط مقر قيادة الجيش ليل الإثنين اثر محاولة من القوات المسلحة لفت الطرق وإزالة الحواجز التي تغلق طرقا حيوية. وأطلق تجمع المهنيين الذي ينسق للاحتجاجات التي أفلحت في تنحية الرئيس عمر البشير، نداء عاجلا قال فيه إن المجلس العسكري يحاول فض الاعتصام أمام القيادة العامة. وأضاف في بيان "نرجو من الثوار داخل ساحة الاعتصام ترتيب الصفوف وإقامة المتاريس وحمايتها". كما ناشد كل الثوار في أحياء العاصمة والمناطق المجاورة بالخروج للشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام. ونادى التجمع الثوار في الأقاليم للتظاهر السلمي وإعلان رفض التعدي على حق الشعب في الاعتصام والتدخل في ترتيباته مع الضغط من أجل تسليم مقاليد الحكم إلى سلطة مدنية انتقالية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير. وكان المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي أعلن في بيان سبق هذه التطورات بوقت وجيز عزمهم فتح الطرق والمسارات المغلقة بالحواجز، ونبه الى ما قال انها ظواهر سالبة وحالات انفلات باتت تهدد حياة المواطنين. وأشار الى حملات تفتيش يقوم بها أشخاص لا يتمتعون بأي سلطة ولا تقع عليهم مسؤولية هذه الأمر. وأقام المعتصمون حواجزا في عدة مداخل لمكان الاعتصام يخضعون فيها العابرين لعمليات تفتيش دقيقة في خطوة تهدف الى حماية الثوار من أي هجمات محتملة.