أعلنت هيئة علماء السودان عدم وجود إحصائية رسمية بعدد المتطرفين بالبلاد، في وقت انتقدت فيه بشدة أمريكا ووصفتها بأنها أكبر مجرم ومنافق، وسخرت من دعوتها للسودان لنبذ التطرف، وفيما طالبت الهيئة الحكومة بضبط التكفير وفق إجراءات قضائية واضحة وصارمة، أكدت أن الفقر والظلم ودكتاتورية الحاكم والجهل والغنى والفساد والتعصب والضيق المذهبي وصغر السن والعاطفة المشبوبة، أسباب أدت إلى ظهور الغلو والتطرف بالبلاد. في غضون ذلك برَّأ أساتذة جامعيين جامعتي أم درمان الإسلامية والقرآن الكريم من وجود متطرفين بهما لدراستهم مواد تحصنهم ضد الغلو. وقال الأمين العام للهيئة د.إبراهيم الكاروري في ندوة (دور مؤسسات التوجيه والأرشاد في معالجة الغلو والتطرف) بقاعة الشارقة بالخرطوم أمس، من هنا أدعو الأئمة والدعاة الى عدم نزع فيوز الجهاد من نفوس الشباب، وأضاف أمريكا أكبر منافق ومجرم وشيء مضحك أن تحدثنا عن نبذ التطرف وهي أكبر مجرم وهذا «استهبال»، وأردف «الجهاد لا يجوز إلا تحت راية واحدة والجهاد في الجنوب كان تحت راية الحاكم والعمالة متوقعة في أجواء الفتنة»، وأضاف «الأمريكي قاتل ولو في بطن أمه والأمريكي يقتل عشرة من المسلمين»، وأقر الكاروري بخلل في المناهج التعليمية ومن يقومون بتدريسها. من جهته أكّد عميد كلية أصول الدين بجامعة أم درمان الإسلامية بروفيسور صلاح الدين عوض إن طلاب الكليات العلمية أشد تأثراً بالغلو والتطرف، وتوقع ظهور جماعات ترفض تولي المسيحي لرئاسة الجمهورية حسبما ورد في الدستور الانتقالي لسنة 2005م، ونوه قائلاً «أي زول ممكن في البلد دي يبقى داعية ويتكلم في المنابر والمسألة دايرة ضبط»، وطالب عوض الدولة بمراقبة الكتب التي تدخل البلاد وفحصها.