استنكر السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، عدم تسليم مسودة الاتفاق النهائي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري لكتلة قوى الإجماع حتى الآن، ووصف ذلك بتعمد إخفاء الحقائق وتغييب الجماهير التي صنعت الثورة، وجدد تمسك حزبه بالمطلوبات الستة التي سبق أن أعلنتها قوى الحرية والتغيير، ودعا لعدم التوقيع على أي اتفاق ما لم يتم الإيفاء بها. وقال الخطيب في تصريح صحفي أمس، إن الغموض يشوب المفاوضات بين الحرية والتغيير والعسكري، وطالب بإعلام الجماهير بما يدور في الإجتماعات المتطاولة، واشار إلى إعلان الوساطة عن إتمام الإتفاق رغم أن بعض الكتل المكونة للتحالف لم تطلع على مسودة الاتفاق بعد. ونوه السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، إلى رفض حزبه لمشاركة أعضاء المجلس العسكري الحاليين في أي مستوى من مستويات السلطة الإنتقالية، وبرر بأنهم مسؤولين عن المجازر والانتهاكات في مناطق العمليات في فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو الماضي، وجدد تمسكه بمحاسبة قتلة المتظاهرين في سبتمبر 2013. وأكد الخطيب أن موقف الحزب الشيوعي ثابت في الانحياز لقضايا الشعب وتطلعاته والمتمثلة في إحداث تغييرات جذرية في دولة الر أسمالية الطفيلية، وتمسك بالمواثيق التي تم التوقيع عليها بين أطراف قوى الحرية والتغيير، ودعا إلى تهيئة المناخ لعقد مؤتمر دستوري في نهاية الفترة الانتقالية للبت في قضايا كيف يحكم السودان وكيف تدار ثرواته، ونادى باستدامة الديمقراطية والسلام والتداول السلمي للسطة وعدالة توزيع السلطة والثرروة، وزاد الخطيب :" وحدها الجماهير هي صاحبة المصلحة وحارسة انتفاضتها في ديسمبر 2018، ولن تضيع دماء الشهداء من أجل الديمقرراطية والعدالة والسلام والحرية".