نظمت في مطار هونغ كونغ الدولي، الجمعة، مظاهرة شارك فيها موظفو المطار وشركات الطيران ونشطاء مدنيون احتجاجا على التآمر المزعوم بين الحكومة المحلية وشبكات إجرامية لفض المظاهرات. وتظاهر مئات يرتدي معظمهم ملابس سوداء في صالة الوصول بالمطار، ورددوا شعار "هونغ كونغ حرة!". ومن بين المتظاهرين طلاب يحملون لافتات تدعو "الأصدقاء الدوليين" باللغات الإنجليزية واليابانية والكورية إلى "المساعدة في محاربة حكومة هونغ كونغ"، مناشدين السياح عدم الثقة بالشرطة والسلطات المحلية. وجاء ذلك على خلفية التوتر المتصاعد في المستعمرة البريطانية السابقة التابعة حاليا للصين، حيث جرت خلال الشهرين الماضيين مظاهرات شعبية ضد الحكومة المحلية الموالية لبكين. وبات مشروع قانون يقضي بتسليم المطلوبين من هونغ كونغ إلى السلطات الصينية شرارة أشعلت غضب سكان المنطقة، وعلى الرغم من تخلي السلطات المحلية عن هذا المشروع، إلا أن التصعيد لا يزال قائما، ورافقت الاحتجاجات أعمال شغب واشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن. وفي الأسبوع الماضي، تعرض العشرات من سكان منطقة يوين لونغ السكنية لاعتداء من قبل ملثمين في محطة أنفاق المترو المحلية، وتأخرت الشرطة في الاستجابة لنداءات المتضررين، ما دفع المتظاهرين إلى اتهام الحكومة المحلية بالتآمر مع جماعات إجرامية لفض المظاهرات. ويخطط المحتجون لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق يوم السبت في هذه المنطقة.